قال محمد ابراهيم خليل رئيس المفوضية المنظمة للاستفتاء على انفصال جنوب السودان يوم السبت ان معارضين للاستفتاء المقرر الشهر المقبل يهددون برفع دعاوى قضائية ويثيرون التشوش في محاولة لاعاقة التصويت. وجاء الاتهام في وقت يحتدم فيه التوتر حول الاستفتاء المقرر أن يجرى الشهر القادم. وقالت مسؤولة من جنوب السودان لاول مرة ان حزبها سيخوض حملة تدعو علانية الجنوبيين الى اختيار الانفصال الامر الذي أدى الى تحذير من الحزب الحاكم في شمال البلاد من أنه قد يرفض الاعتراف بنتيجة الاستفتاء. وقال خليل لرويترز انه يتلقى فيضا من شكاوى لا أساس لها من الصحة وتهديدات باقامة دعوى قضائية مصدرها جماعة واحدة فيما يبدو. ويتوقع أن يصوت مواطنو الجنوب بالانفصال في الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير كانون الثاني أي بعد أربعة أسابيع فقط ويستمر أسبوعا. واتهم زعماء في الجنوب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بمحاولة ايجاد سبل لاعاقة التصويت حتى تستمر سيطرته على احتياطات النفط في المنطقة. ونص اتفاق سلام أبرمه الشمال مع الجنوب في 2005 على اجراء الاستفتاء وأنهى الاتفاق حربا أهلية طويلة بين الجانبين. ويتبادل شمال السودان وجنوبه الاتهامات بحشد قوات بالقرب من الحدود بينهما في الشهور القليلة الماضية. وقال خليل ان المفوضية تلقت شكاوى بعبارات مطابقة ولكن من جهات عدة الا أن مصدر الشكاوى يبدو أنه واحد. وأضاف أن كلها لا أساس لها من الصحة. وأوضح أن الهدف منها هو اثارة التشوش واظهار أن هناك أمرا خطيرا يجري. ولم يحدد خليل وهو من أبناء الشمال من يعتقد أنه وراء حملة الاعاقة. وقالت وسائل اعلام لها صلة بالحكومة السودانية في وقت سابق ان مجموعة تطلق على نفسها اسم المجلس الاعلى للسلام والوحدة قدمت "طعنا دستوريا" ضد المفوضية وضد الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تسيطر على الجنوب وقالت انهما انتهكا القانون الذي يحكم التصويت. ورفض ياسر عرمان وهو عضو بارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان الادعاءات الجديدة قائلا انه لا أساس لها وتقف وراءها دوافع سياسية لحزب المؤتمر الوطني. وفي تصريحات منفصلة قالت ان ايتو وهي مسؤولة كبيرة في الحركة الشعبية لتحرير السودان ان حزبها سيخوض حملة تدعو الجنوبيين الى اختيار الاستقلال في الاستفتاء لتنهي بذلك افتراضا قانونيا بأن الحركة محايدة. وقالت ايتو "نظرا لان الوحدة لم تعد جذابة نشجع ما يختاره شعبنا... سنختار الدعوة الى ما يريده شعبنا... اذا أنصتم جيدا فان أكثر من 90 في المئة من الشعب يلوحون بالفعل" في اشارة الى اليد المفتوحة المطبوعة في استمارات الاستفتاء التي ترمز الى الانفصال. وقالت ردا على سؤال عما تعنيه بالتلويح قالت ايتو "الانفصال". وقالت ايتو انها تتحدث باسم القطاع الجنوبي المهيمن على الحركة الشعبية. ورفض ياسر عرمان من القطاع الشمالي بالحركة الشعبية التعليق على تصريحات ايتو. من أندرو هيفنز وجيرمي كلارك المصدر: رويترز 12/12/2010