هذه القصة تعود وقائعها 1985 التاج الشفيع ذلك الشاب الورع التقي ينتمي الي الإقليم الشمالي اختار ان يعيش في مسكن واحد مع ستة أبناء دارفور في مدينة أمدرمان جميعهم ينتمون الي القوات المسلحة في سلاح الطيران شاء المذكور تاج الشمالي ان يسافر الي جنوب السودان لمهمةعسكرية وسبق ان اخطر والده بعنوان سكنه الجديد مع أبناء الغرب وقد طال غياب التاج وأصاب والده قلق بفقد الاتصال والابن لم يخطر والده بمهمته في جنوب السودان مما اضطر والده السفر الي أمدرمان لتأكد من ابنه لم يحدث له مكروها وخاصة انه يعيش مع الغرابة وما ان وصل الدار أدرك ان ابنه في مأمورية لبضعة أشهر وقد استضافوه بضعه ايام ولكن المفاجأة وجد الشيخ الشباب في قمة التهذيب ويصلون كلهم في جماعة ومنهم الزبير الضوء صاحب الفكاهة يضحك الشيخ الي ان ضلوعه تورم ومحمد سليمان يقوم الليل مصليا بالشيخ الي ان يفتر ومحمد نور جبريل رحمه مولاه المتخصص في صناعة اشهي الأطعمة الدارفورية إكراما للشيخ وشخصي كنت أقوم بمساعدته لضعف قدراتي في الطبخ ومحمد الفضيل الذي يواصل الفكاهه عندما يغيب الزبير ومحب الدين خوجلي صاحب الإبداع في انواع الشاي وقد قضى الشيخ خمسة ايام بدلا من بضعة ساعات او الدقائق كان ينوى ان يقضيها معنا عندما علم ان ابنه غائب ولكنه بخير وعاد الي بلده محمل بالهدايا وجميعهم رافقوه الي موقف بصات شندي وقد عاد الشيخ مطمئن علي ابنه انه يعيش في بيءية أفضل مما كان يتوقعه عاد مولانا تاج واخطرناه بانه والده زارنا وقد ذهب تاج الي أهله في اجازة قصيرة ولما عاد إلينا ذكر ان والده قال له لماذا تكذب علينا وتقول ساكن مع أبناء الغرب قلت لم اكذب عليكم ان الذين وجدتهم كلهم أبناء غرب السودان وبل من غرب الغرب دارفور انت قايلنى ان ما اعرف اولاد الغرب ديل انت ماتجي ضفر اي واحد منهم ديل مش اولاد البلد بس ديل صفوة شباب البلد تمنيت ابنائ يكون مثلهم شوف يا أبوي أقول ليك حاجة تذكر واحد محمد فاشر دا ما فضل شبر واحد في الحدود السودانية الغربية من محله انتهي الم اقل لكم أنا كسودانين حتى الان لم نعرف البعض وان جريمة الحكومات تبرز ما يفرق وتصور صراعات الماضي وتضعها للاستهلاك العام ونتجت عن ذلك الأمم التى تحارب البعض ولو ان أهل دارفور او الغرب يعرفون من أبناء الشمال أمثال التاج او عبد السلام الأمين و محمد فضل علي والدكتور عمر نور الدائم رحمة مولاه وأمين مكي مدني وصديق بولاد ودكتور بلة وغيرهم لما أطلقوا رصاصة واحدة حتى ولو في الهواء ولكن عزرهم في ذلك من يتعمد ارتكاب الكبائر باسم الشمال وبصوت مرفوع حتى جمعت القمح والزوان في سلة واحدة
