ان - في الوقت الذي أوقفت فيه وزارة الزراعة منح تراخيص لمشاريع بيض المائدة، بدعوى الاكتفاء الذاتي منذ سنوات، وبنسبة تجاوزت 100% وفق ما أكده الوزيران السابقان، واصل سعر البيض ارتفاعه دون مبرر، حيث تباع البيضة الواحدة بريال في حين يباع الطبق المكون من 30 بيضة بين 17 و21 ريالا، فيما سجل سعر الكرتون زيادة بين 31% و68%. وبحسب مصادر عقدت وزارة التجارة والصناعة أمس اجتماعا مع كبار المنتجين للوقوف على أسباب الزيادة والعودة بالأسعار إلى مستوياتها الطبيعية. وأشارت المصادر إلى أن بعض المنتجين وعد بالتراجع عن المستويات الحالية، في حين أرجأ آخرون ذلك بسبب زيادة التكلفة عليهم. ووفقا لصحيفة مكة قال أمين غرفة حائل علي العماش إن مسؤولين في الوزارة أبلغوه أن الارتفاع عام على أسواق المملكة، وأن الوزارة اجتمعت مع كبار المنتجين، حيث تراجع بعضهم عن الأسعار الجديدة، فيما ستعقد اجتماعا آخر لإقناع الآخرين بوقف ارتفاع الأسعار. وقال مالك دواجن الخالدية ممدوح المنيف إن سبب الارتفاع يعود إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير، بالإضافة إلى أسعار الكرتون، والتي قفزت من ريالين إلى 7 ريالات، وكذلك أسعار أطباق البيض، مبينا أن جميع المواد ارتفعت عليهم كمنتجين، ولذا لجؤوا إلى رفع الأسعار. وأضاف المنيف أن متوسط سعر كرتون البيض ارتفع من 150 ريالا إلى 195 ريالا، متوقعا أن يصل خلال فترة قصيرة إذا ما استمرت المواد بالارتفاع إلى 250 ريالا للكرتون، وهو ما يعني وصول سعر طبق البيض إلى 30 ريالا. الكرتون بين 110 و210 ريالات وفيما أعلنت إحدى كبرى شركات الدواجن في المملكة أن سعر طبق بيض المائدة ما زال ثابتا عند 12 ريالا، وأنها تستقبل بلاغات المستهلكين في حال وجود مخالفة في الأسعار من قبل البائعين لمنتجها،بينما تم رصد ارتفاع سعر الطبق في المراكز الغذائية إلى 17 ريالا. ورأى متابعون أن سعر 17 ريالا وهو الأدنى في السوق حاليا، مبالغ فيه مقابل ما تقدمه الدولة من دعم للأعلاف المستخدمة في تربية الدواجن، وطالبوا بإيقاف تصديره للخارج، حتى يعود التجار للأسعار الطبيعية. من جهته قال مسؤول التسويق في إحدى شركات توزيع البيض إن الإنتاج انخفض بشكل كبير منذ أسبوعين، مما تسبب في رفع الأسعار، إضافة إلى أن فصل الشتاء يتسبب كذلك في تراجع الإنتاج. وتوقع انخفاض الأسعار في نهاية فبراير الحالي، حيث ترتفع درجة الحرارة تدريجيا ويرتفع معها الإنتاج. وقال أحد الزبائن إن ارتفاع الأسعار أصبح مزعجا، مطالبا بضرورة مراقبة الأسواق وضبط الأسعار، حيث أصبحت المحال تتجاوز في رفع الأسعار في ظل غياب الرقابة. ولفت إلى أن الجهات المعنية تتحمل هذه الفوضى التي تسبب فيها عدم وجود الرادع لمثل هذه التجاوزات التي تضر بميزانية الأسر، خاصة في المواد الغذائية الأساسية، ومنها البيض الذي يدخل في صنع كثير من الأطعمة. المصدر محمد عبدالرحمن عبدالله نقلا عن الموقع الاخباري السعودي واقع على الرابط http://www.alwaqe.com/news-action-sh...medium=twitter