عبدالرحمن العاقب أصدر عمر البشير رئيس الجمهورية قرار قضى بالأفراج أمس الأول (الأربعاء) عن الفريق أول مهندس صلاح عبدالله قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق ومدير مكتبه السابق اللواء صلاح أحمد عبد الله بعد فترة إعتقال دامت أكثر من (7) أشهر بتهمة الضلوع في تدبير محاولة إنقلابية ضد نظام الانقاذ الذي كان قوش أحد أذرعه الأساسية وبذل الغالي والنفيس من أجله. ولذات السبب قبل ثمانية سنوات وتحديدا في عام 2004م ألقت السلطات القبض على متهمي المحاولة الانقلابية والذين بينهم كل من(يوسف محمد صالح لبس وعبدالحليم أدم صبي وأخرون) وإستطاع وقتها الدكتور الحاج أدم يوسف الهروب والافلات من السلطات التي فشلت في إلقاء القبض عليه وبعدها أعفى عنه الرئيس ليعود بعدها للمؤتمر الوطني طائعا ويتم تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، ومؤخرا أطلقت السلطات سراح(عبدالحليم أدم صبي) وتبقى (يوسف لبس) يقبع خلف زنازين النظام الذي كان أحد أعمدته الرئيسية حينما كان مسؤولا عن العمل الخاص قبل مفاصلة الاسلاميين لمؤتمرين(وطني وشعبي). وفي سيناريو أخر يختلف كثيرا عن الأول ألقت السلطات القبض في عام 2008م على منسوبي حركة العدل والمساواة بعد محاولتهم غزو الخرطوم وإستلام السلطة بالقوة العسكرية وفي تلك المحاولة تم القبض على عدد من قيادات الحركة بينهم(عبدالعزيز نور عشر ومحمد بحر حمدين وأخرون) وتم إطلاق الأخير في صفقة تمت بين الحكومة والحركة ولازال عشر يقبع خلف زنزانته بسجن كوبر ولم تشفع له حتى إتفاقية الدوحة للسلام في دارفور التي تم توقيعها مؤخرا وتضمنت في بعض بنودها إطلاق سراح المعتقلين في أحداث دارفور. أطلق سراح الجنرال أمن صلاح قوش ورفيقه صلاح أحمد نتيجة لمجهودات من نفر كريم(من مؤيدي قوش وأبناء أسرته الذين حضروا من مروي وقابلوا رئيس الجمهورية وطالبوه بذلك) بعد أن تم تطبيق المادة (58) من القانون الجنائي حسبما نص قرار النائب العام قبل خروج قوش من السجن، وقال صلاح قوش خلال التصريحات التي أدلى بها في منزله بضاحية (المجاهدين) في الخرطوم شرق عقب إطلاق سراحه (أشكر الرئيس جدا على الشعور الطيب الذي أكد فيه أنه أب وقائد للجميع). وطالما أن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية (أب وقائد للجميع)بحسب ماقاله صلاح قوش نناشده من خلال هذه الزاوية ونطالبه بإطلاق سراح كل من (يوسف محمد صالح لبس وعبدالعزيز نورعشر) الذين إرتكبوا ذات الجرم الذي إرتكبه صلاح قوش حينما حاولوا الاستيلاء على السلطة بطرق عسكرية غير مشروعة، ولانريد أن يأتي وفد من مناطق(الطينة وأمبرو وكرنوي بدار زغاوة) كما فعل القادمين من(مروي دار الشايقية) ويطالبوا بإطلاق سراح أبناء تلك المناطق (لبس وعشر) وحتى لايسألونك عن هؤلا نرجو شاكرين إعلان العفو عنهم بجانب إخوتهم الأخرون لتكون الخطوة بداية لحوار وطني شامل يهدف لحل جميع مشاكل السودان بلا إستثناء حتى ننعم بخيراته الوفيرة في باطن الأرض وخارجها