( كسلا- سودان راديو سيرفس) شهدت ولاية كسلا صباح الاثنين اشتباكات مسلحة بين قبيلتي الهوسا والهدندوة بمنطقة (أوليب) بمحلية شمال الدلتا بسبب رفض بعض افراد قبيلة الهدندوة لأمير قبيلة الهوسا الجديد بزيارة بلدتين تتبع للهوسا والتي تقع تحت نظارة الهدندوة مما نتج عن ذلك مقتل 2 وجرح 2 اخرين من الطرفين حسب الشهود. واستخدم الطرفان الاسلحة البيضاء قبل ان تتدخل السلطات الامنية وتوقف الاشتباكات بينهما وتم اسعاف الجرحى بمستشفى كسلا العسكري وقامت حكومة الولاية بتكوين لجنة مشتركة من القبيلتين لحل الخلافات بينهما والتعايش السلمي بالمنطقة. وأتهم عبد الرحيم عثمان ابراهيم عضو الهيئة القيادية لقبيلة الهوسا من المحلية فى تصريح لسودان راديو سيرفس يوم الثلاثاء جهات لم يسميها بالوقوف وراء المشاجرة مؤكدا قدرتهم علي حسم الموضوع بالمرونة وقال "المشكلة اصلا بانه تم تنصيب امير جديد لقبيلة الهوسا وبعد ان تم تنصيب الامير وفي اطار عمله ,هو يريد ان يزور المنطقة ويتفقد احوال اهله هناك وحتي قبل تلك الزيارة هو قام بزيارة تفقدية لناظر قبيلة الهدندوة في العيد امس فحدثت بعض المشادات ما بين القبلتين وهي مجموعه تتبع للناظر ومجموعة تتبع لقبيلة الهوسا ادت الي وفاة اتنين والاصابات حوالي شخص او شخصين واساسا الموضوع قد يكون وراءه بعض الشخصيات السياسية, ولكن نحن في قيادات الهوسا لدينا اجتماعات مع بعض القيادات البيجاوية حتي نستطيع ان نخرج من هذا المحور ونحافظ علي الامن والاستقرار طبعا." وقال احد قيادات الهدندوة وهو محمد ادريس لسودان راديو سيرفس في يوم الثلاثاء من رئاسة محلية الدلتا ان ما حدث لعبة سياسية من قبل حزب المؤتمر الوطني بغرض تعطيل حفل تنصيب امير الهوسا الجديد, واضاف قائلا "طبيعة ما حدث في كسلا ان الامير الذي تم اختياره ليس لديه أي انسجام سياسي مع حزب المؤتمر الوطني, المؤتمر الوطني بولاية كسلا لا يريدونه ان يتولى الإمارة فهو جاء رغما عن انف حزب المؤتمر الوطني وبي الإرادة الشعبية لان المواطنين يريدونه, فانا أعتبر هذا الشيء لعبة سياسية وانهم يريدون ان يعطلوا لقائه لأنه غير مرغوب به عند المؤتمر الوطني." ولكن معتمد محلية شمال الدلتا محمد الطاهر عمر قلل فى تصريح لسودان راديو سيرفس من حجم المشكلة واعتبر مسببي المشكلة بالمتفلتين وقال أن الوضع الان مستقرة وقال "الاحداث التي حدثت هي من قبل متفلتين ,وغير منسوبين لأي جهة , وقمنا باحتوائها في الحال والان الامور كلها عادت الي نصابها وهذا قد كان اختلاف في وجهات النظر والحمد لله امورنا مستقرة مائة بالمائة والحمد لله." وأفادت مصادر بمستشفى كسلا العسكري لسودان راديو سيرفس أن هناك ستة من المصابين من القبيلتين يتلقون العلاجات الطبية حاليا.