حسن اسحق مشاكل البلا دفي الحوار الجاد،حروب السودان في الحوار الجاد،معتقلي المعارضة السلمية واللامنتميين والحركات المسلحة في الحوار الجاد،وتجفيف الاقسام في المستشفيات الحكومية ونقلها الي مناطق اخري في الحوار،مشكلة الحريات ،كل الحريات سياسية واعلامية وثقافية وغيرها في الحوار،وفساد موظفي مكتب والي الخرطوم وشركة الاقطان في الحوار الجاد،والفساد الكبير لانصار النظام في الدولة واخفاء جرائمهم في الحوار الجاد،ومعتمد الخرطوم يكسب امواله من عرق البسطاء،ويشن عليهم حملات ويصادر معداتهم من كراسي وكوانين وانابيب غاز في الحوار الجاد.حتي إيقاف الحرب ودعم قوات الدعم السريع ،وفشل ادانتها في مجلس الامن الاخير كلها تقع علي عاتق الحوار الجاد.سائق ركشة قرأ عنوان بارز علي صحيفة يومية ان الحكومة دائما مع الحوار الجاد،ومصلحة المواطن من اولوياتها،وقال لصاحبه انت ناس المرور (ديل)هم عندم موقف مع الحوار الجاد ده ولاشنو،وشنو كل يوم حوار جاد وماجاد والحكومة نفسها ماجادة تجاهنا.والسودانيين ملوا من فكرة الحوار الجاد هذا،ومن يعيشون في العاصمة والولايات،ومناطق الحرب والنزاعات.هم يريدون حوارا يوقف الحرب ضدهم ويمنع هجمات قوات الدعم السريع،ويقطع الطريق امام نزوحهم المتكرر يوميا ويوقف قصف الطيران،ولايعترضهم مسلحو مجهولي الهوية او يهاجموا في قراهم ومعسكرات نزوحهم الاختيارية والاجبارية.ان الحكومة بمفهومها الحواري هذا ،تريد حواريون يعملون لمصلحتها كل يوم،قد تكون فكت القيود الامنية وكسرت جزء من سلاسها القابضة الي حين إشعار أخر.ولكن تظل المعضلة الرئيسية في الحوار الجاد،وتظهر بثوب الواعظ الماكر الذي يخدع مريديه كل ثانية ودقيقة وساعة،والاطراف الرافضة للحوار الجاد ليست جادة،وتمارس معارضة من اجل المعارضة لا اجل الوطن وقضاياه.اذا اردت ان تتكلم عن محاسبة المجرم والمذنب في قضايا الفساد والقتل الجماعي والابادة الجماعية وضحايا سبتمبر،وتقديم القتلة للعدالة،تعتبر ليس جادا،بمعايير الجدية الحكومية التي تعطي السقف حسب مزاجها.وكيف لحوار ان يكون جادا،مالم يقدم المجرم الي العدالة،وعن حوار يتحدثون،وهم يهربون من مسؤولياتهم الاخلاقية تجاه شعبهم،ويرمون تهم قتلي سبتمبر علي عاتق الجبهة الثورية،بهذا يرفضون مبدأ العدالة الانسانية ان تقتص من الجاني.ويلومون الحركات المسلحة بقتل الابرياء،وفي نفس الجانب يحتفلون بقوات الدعم السريع،ويصفونها بقوات تعمل من اجل الاستقرار،هل هذه جدية؟ . حوار علي مسار الانحدار 22 حسن اسحق ان كل آلية للحوار في البلاد نجاحها دائما صفر،حتي الهدف من الحوار نفسه إطالة الفترة في الكلام والحديث من دون فائدة ترجي،ان الحوار قد يأخذ وقت كبيرا في الجدل والسجال والي آخره،وفي النهاية نتيجة نفس البداية.ولماذا تغضب التنظيمات الوراثية عندما ترفض الحركات الحاملة للسلاح الحوار اصلا؟وهذا ليس من مبدأ التعنت،(وركوب الرأس)،ومعلومة يعرفها من خبروا الاعيب النظام في استدراج المعارضة،اذا فالحوار اصبح فخا،ولا يدرك نتائجه الا من وضع الشرك،كل المناطق المغلومة بالالغام البشيرية والمضادة للعربات،يعلمها من وضع هذه الالغام.لا حوار والعربة نفسها تحمل بداخلها السلاح والوقود الحربي،ومرتبات الامن والجيش،والشهادة علي حقيقة الحوار مرئية وملموسة علي الارض،ان افتراض الغباء الدائم بالاخرين ليست مجدية،وإستحالة ان يفضي الي اي حوار،اذا كان الحوار داخل الجامعات واعرقها جامعة الخرطوم يتربص طلاب النظام بزملاءهم،ويستخدمون اسلحتهم من ملتوف وعصي واحيانا ذخيرة حية،ويعتدون عليهم داخل الجامعات والداخليات،فالنشأ الموالي تربي علي مفهوم مغاير للحوار،وهو العنف،وليس بجديد مخترع،وهي شعارات تربوا عليها.لهم إيمان جزئي عن اي حوار يثبت ارضيتهم وحدهم علي السودان. قاعدة المؤتمر الوطني من سافلها الي عاليها تدمن قوة العنف،من تربي علي حمل الافكار الجهادية والحربية،ونشر فكره بقوة الطلقة والبندقية،ليس لديه اي قدرة علي قبول الحوار،من نشأ في مؤسسة تعليم عالي،ويحرض علي الضرب وحرق مساكنهم،لا رجاء ولا التزام من جانبهم،من يؤمن بفكر القوة والهيمنة وتصفية الاخرين،لن يؤمن دقيقة بحق الاخر في الاختلاف،باعتباره الحق المنزل من اعلي،والاخر ضال لا يرضي يجب تصفيته وحجره والقضاء عليه اذا لزم الامر.لا حوار معهم وهم يحشدون المليشيا كل يوم،ويدعون للتفاوض في اديس ومنبر الدوحة الوحيد لحلحلة ازمة.فكيف لنظام صنع الازمة،يبحث عن علاجها.ان شبه بالتحرك علي منحدر في ظلمة لايدركها من يتحركون،انه الطيش علي المنحدر نحو اسفل الجرف بجرأة المتهور،حوار علي عنق البندقية انه الطيش الانقاذي،في زمن تكبيل العقول وحيادية الانتهازيين.لاتثق في من يحمل القلم والبندقية..