الفكر المتشدد للجماعات الاسلامية يدخل ليبيا في فوضى عارمة بنغازي (ليبيا) - قالت مصادر طبية وعسكرية ليبية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات اللواء السابق خليفة حفتر ومقاتلين إسلاميين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا السبت مما أدى الى مقتل مالايقل عن عشرة أشخاص وقصف المطار بصواريخ. وتشهد ليبيا أعمال عنف فئوية مع اندلاع قتال بين الجماعات المسلحة التي ساعدت في إسقاط معمر القذافي في 2011 في صراع للهيمنة على الحياة السياسية وموارد النفط الضخمة في البلاد. وفي بنغازي تقاتل قوات حفتر كتائب إسلامية من بينها أنصار الشريعة التي ألقت واشنطن باللائمة عليها في هجوم على القنصلية الأمريكية في سبتمبر أيلول 2012 أسفر عن قتل السفير الأمريكي. وحاول مقاتلون إسلاميون السبت الاستيلاء على منطقة بنينا حيث يوجد مطار مدني وعسكري تسيطر عليه قوات حفتر. وكان المقاتلون قد اجتاحوا بالفعل عدة معسكرات للجيش هذا الشهر. وقالت مصادر عسكرية وسكان إن صواريخ جراد أصابت المطار المدني. وقال طبيب بمستشفى إن ما لا يقل عن عشرة جنود من قوات حفتر قتلوا وأصيب 25 . ويبدو أن الضغوط على حكومة الثني أتت أكلها لتدفع به إلى الرضوخ أمام مطالبات المجتمع الدولي له بالاستقالة لإفساح المجال أمام تشكيلة حكومية جديدة قد تكون أكثر نجاعة لانتشال البلاد من فوضى الميليشيات المسلحة. وبحسب خبراء فإن قرار مجلس الأمن 2174 مدعوماً بالحراك الإقليمي والعربي بقيادة مصرية قد يكون طوق نجاة لإبعاد شبح التقسيم الذي يهدد البلاد، لكنه يحتاج بالتأكيد إلى حراك وطني ليبي كي يحقق النتائج المرجوة. ويقود حفتر منذ 16 مايو عملية عسكرية أطلق عليها اسم عملية "الكرامة" قال إنها لتطهير بلاده من "الإرهاب"، ويتواجه فيها مع مجلس يضم ثوارا سابقين ضد نظام معمر القذافي الذي أسقط في العام 2011 سمي "مجلس شورى ثوار بنغازي"