الرباط تنفي بشكل قاطع المزاعم النيجيرية بشأن إجراء الملك محمد السادس اتصالات هاتفية مع الرئيس غودلاك جونثان. العرب المغرب يبرر سبب رفض التواصل مع نيجيريا الرباط - قرر المغرب استدعاء سفيره في نيجيريا بشكل عاجل للتشاور، وفقا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية. وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه "على عكس ما زعمته السلطات النيجيرية لدى سفير الملك بأبوجا ووسائل الإعلام المحلية، فإن المملكة المغربية تؤكد، بشكل واضح وحازم، أنه لم يتم إطلاقا إجراء أي اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس ورئيس هذا البلد". وتأتي هذه الأزمة الدبلوماسية بين المغرب ونيجيريا على خلفية محاولة الرئيس النيجيري غودلاك جونثان الذي يستعد لخوض انتخابات الرئاسة نهاية الشهر الجاري، إجراء اتصال هاتفي مع ملك المغرب محمد السادس. وأصدر المغرب حينها بيانا ملكيا أوضح فيه أسباب رفض عاهل البلاد إجراء أي اتصال مع الرئيس النيجيري، وعزا المغرب ذلك إلى عدم رغبة العاهل المغربي القيام بأي اتصال من شأنه التأثير على العملية الانتخابية في نيجيريا. ويبدو أن الرئيس النيجيري تعمّد بشكل أو بآخر إقحام اسم العاهل المغربي في حملته، ما دعا الخارجية المغربية إلى استدعاء سفيرها في نيجيريا للتشاور، مؤكدة أن العاهل المغربي لم يجر أي اتصال هاتفي مع الرئيس النيجيري. وينتقد المغرب السلطات النيجيرية لمواقفها العدائية من قضية الصحراء المغربية، مستنكرا تصريحاتها وآراءها الدولية المعلنة في هذا الشأن. ويعود حرص ومحاولات الرئيس النيجيري إجراء اتصال هاتفي مع ملك المغرب، إلى سعيه المتواصل لإيجاد دعم في الانتخابات القادمة، ومحاولة منه لاستقطاب أصوات المسلمين في نيجيريا البالغ عددهم نحو 50 بالمئة من تعداد السكان البالغ عددهم أكثر من 150 مليون نسمة. وجدير بالإشارة أن تأثير المغرب على المسلمين النيجيريين الموجودين جنوب الصحراء، يعود لعصور مضت وذلك مرده جملة من الأسباب لعل أهمها الأسباب الدينية الصرفة، وهو ما جعل المغرب الذي صدر المذهب المالكي والتصوف، قائدا دينيا بلا منازع في المنطقة.