الخرطوم 30 نوفمبر 2016 أعلنت لجنة صيادلة السودان المركزية، الأربعاء، الدخول في إضراب جزئي عن العمل يوم الخميس وتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة باطلاق سراح قيادات اللجنة المعتقلين. صيادلة محتجون أمام مقر مسجل تنظيمات العمل في الخرطوم (صورة إرشيفية) وأعلنت نحو مائتي صيدلية بالخرطوم الإغلاق جزئيا في 18 نوفمبر الحالي احتجاجا على توقف بنك السودان عن توفير العملات الصعبة لاستيراد الأدوية، ما رفع أسعار بعض الأصناف بنسبة 300%. وقالت اللجنة في بيان إن الإضراب سيشمل "الصيدليات وصيادلة المجتمع وصيادلة الشركات والمصانع والصيادلة الأكاديميين والصيادلة العالمين بوزارة الصحة لمدة 3 ساعات يوم الخميس من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا". وأشار البيان الذي تقلته "سودان تربيون"، الى استمرار العمل في صيدليات المستشفيات وصيدليات خدمات التأمين الصحي لتقديم الخدمة للمحتاجين. وأفادت اللجنة، التي تعد كيانا موازيا لاتحاد الصيادلة المعترف به من قبل الحكومة، بتنظيم وقفة سلمية أيضا بدار الصيادلة يوم الخميس في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا "للتعبير عن رفض قرار رفع الدعم عن الدواء والمطالبة باطلاق سراح الزملاء الصيادلة المعتقلين". وقال البيان إن "الأجهزة الأمنية ظلت منذ يوم السبت 26 نوفمبر تلاحق ثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية "د. حاتم الدعاك، د. بهاء الدين أحمد الحاج، د. الطيب بخاري الأعضاء باللجنة بالاستدعاءات المتكررة والاعتقال اليومي ثم اطلاق السراح لساعات قليلة ومعاودة الاعتقال مرة أخرى". وتابع "هذه المضايقات والاعتقالات المتكررة لن تعيقنا أو تشغلنا عن الهدف الأساسي وهو الرفض والمقاومة السلمية لقرار رفع الدعم عن الدواء". وأكد البيان أن اللجنة ستصعد الموقف بالاستمرار في الإضرابات الجزئية "حتى لا يحرم المريض من حقه في العلاج" لمدد زمنية أطول إن لم تتم الاستجابة لمطالب اللجنة. وأكد أن قرار رفع الدعم عن الدواء تم وضعه عمليا حيز التنفيذ وزادت أسعار الأدوية بالصيدليات وتضاعفت بما يفوق قدرة أي مريض على شراء الأدوية. واعتبر حديث وزير الصحة الاتحادي عن إلغاء تسعيرة الأدوية "خداع وفصل جديد في المسرحية العبثية التي تجري فصولها في قطاع الدواء، فالوزير أعلن إلغاء التسعيرة ولم يعلن إعادة الدعم إلى الدواء". وقال البيان "إن حديث وزير الصحة محاولة خبيثة لتخدير المواطنين وعرقلتهم عن مقاومة قرار إلغاء الدعم حتى يتم التعامل مع زيادة الأسعار كأمر واقع". وأعفى الرئيس عمر البشير الجمعة الماضية، الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم بحجة مسؤوليته عن تسعيرة حوت أخطاءا في أسعار لبعض أصناف الأدوية، وقالت وزارة الصحة إن قائمة جديدة بالأسعار في طريقها للصيدليات. وحرك بنك السودان هذا الشهر سعر الدولار المخصص لاستيراد الأدوية من 6.8 جنيه إلى 15.8 جنيه، وفي السابق كان البنك المركزي يخصص 10% من النقد الأجنبي المتحقق من الصادرات غير البترولية لدعم استيراد الأدوية.
