الخرطوم - 1 - 3 (كونا) -- رفضت الحكومة السودانية الليلة قرار المحكمة الجنائية الدولية الخاص باصدار مذكرة توقيف بحق وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين بحجة ارتكابه جرائم حرب في اقليم دارفور. وقالت وزير الدولة للاعلام سناء حمد في تصريح نقلته وكالة الانباء السودانية ان "السودان غير معني بما تصدره محكمة الجنايات الدولية من قرارات وانه خارج نطاق صلاحياتها". واشارت الى انه ومنذ صدور لائحة الاتهام المزعومة من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية لويس اوكامبو في ديسمبر الماضي فان صدور امر الاعتقال كان متوقعا. وقالت ان "السودان على موقفه الذي اعلنه سابقا وهو كالولايات المتحدةالامريكية والصين وروسيا والكيان الصيهوني وبقية الدول غير الموقعة على انشاء تلك المحكمة فانه خارج نطاق صلاحياتها وغير معني بقراراتها". واضافت ان السودان يعتبر هذه المحكمة اداة سياسية وليست كيانا عدليا يسعى لتحقيق ما هو لصالح الانسان. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت في وقت سابق اليوم مذكرة توقيف بحق وزيرالدفاع حسين واستندت مذكرة التوقيف الى 20 اتهاما بارتكاب جرائم ضد الانسانية و21 اتهاما بارتكاب جرائم حرب زعم انها ارتكبت في دارفور بينما كان حسين وزيرا للداخلية في عامي 2003 و2004. يذكر ان المحكمة الجنائية الدولية اصدرت سابقا مذكرات توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولين سودانيين اخرين.(النهاية) ح ح ا / ط أ ب كونا012255 جمت مار 12 جنوب السودان يتهم الجيش الشمالي بانتهاك مجاله الجوي واقتحام أراضيه برًا اتهم جنوب السودان، الخميس، الجيش السوداني بانتهاك مجاله الجوي وقصفه آبارًا للمياه والنفط، وبالتوغل إلى عمق 17 كيلومترًا داخل أراضيه، في ولاية الوحدة الغنية بالنفط. وصرح وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا برنابا ماريال بنجامين، بأن الطائرات السودانية: «تقدمت داخل أراضينا إلى مسافة 74 كيلومترًا وانتهكت المجال الجوي لجنوب السودان». وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير من جهته إن سلاح المشاة السوداني توغل إلى عمق 17 كلم داخل جنوب السودان. وتقول سلطات جنوب السودان إن التوغل حدث في ولاية الوحدة، المجاورة لولاية جنوب كردفان السودانية، ولايزال ترسيم الحدود بين ولايتي الوحدة وجنوب كردفان موضع خلاف بين الدولتين. وأضاف المتحدث باسم جيش جنوب السودان أن «قاذفتي ميغ جاءتا وقصقتا محلة تسمى باناكوات في منطقة باريانغ ظهر» الأربعاء، وقال إن الخرطوم: «سبق أن قصفت جنوب السودان منذ العام الماضي لكنها المرة الأولى التي ترسل طائرات ميج». وأوضح المتحدث «سقطت قذيفتان، الأولى في بئر للنفط والثانية في بئر لمياه الشرب»، مشيرًا إلى أن المياه المخصصة للناس باتت ملوثة بالنفط، وقال إن القوات السودانية البرية تتقدم نحو القواعد العسكرية السودانية الجنوبية وآبار النفط. ومنذ استقلال جنوب السودان في يوليو 2011، مازال التوتر الحاد قائمًا بين العدوين السابقين، فبالإضافة إلى الخلافات الحدودية، يختلفان على منطقة آبيي التي توازي مساحتها مساحة لبنان، وعلى استثمار الموارد النفطية. وقد ورث جنوب السودان ثلاثة أرباع الاحتياطات النفطية للسودان قبل الانفصال، لكنه يحتاج إلى الشمال لتصدير هذا النفط، ولم يتوصل الطرفان اللذان خاضا حربًا أهلية استمرت عقودًا قبل اتفاقات السلام في 2005 إلى اتفاق على رسوم مرور هذا النفط.