أكدت الخارجية اليابانية، يوم الثلاثاء، مقتل صحفية يابانية يوم امس في اشتباكات مسلحة في مدينة حلب وذلك خلال تغطيتها للمعارك الدائرة في المدينة. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية، نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن "ميكا ياماموتو البالغة من العمر 45 عاما كانت ترافق عددا من قوات الجيش الحر لتغطية المعارك في حلب بشمال سوريا عندما علقت وسط تبادل لاطلاق النار". وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية، اوسامو فوجيمورا، في مؤتمر صحفي إن "ياماموتو هي اول شخص ياباني يقتل خلال النزاع الحالي في سوريا"، حيث دان بشدة هذا الفعل، معلنا أن جثة ياماموتو نقلت الى تركيا. من جهته، قال مسؤول في الوزارة لوكالة "فرانس برس" إن "الأمر يتعلق بميكا ياماموتو" البالغة من العمر 45 عاما. مبينا أنها كانت تعمل مع وكالة "جابان برس" اليابانية، وأضاف أن زميلا لها في هذه الوكالة كان يسافر معها تحقق من جثتها. وقامت ياماموتو بتغطية عدة نزاعات مسلحة في مناطق الصراع مثل افغانستان والعراق واوغندا لاكثر من 15 عاما، لكنها ليست الصحفية الأولى التي تلقى حتفها في سوريا خلال تغطيتها للأحداث، حيث قتل عدة صحفيين وأصيب آخرون. وقال زميل لها كان الى جانبها حين وقع الحادث ويدعى كازاوتاكا ساتو لمحطة التلفزيون اليابانية "ان تي في" انهما صادفا "مجموعة جنود بزي القتال"، مضيفا أن "الشخص الذي كان في الأمام كان يعتمر خوذة ما دفعني على الفور الى الاعتقاد بانها قوات حكومية. وطلبت من ميكا ياماموتو ان تبدأ بالفرار. ركضنا وتفرقنا، وبعد ذلك لم ار ياماموتو ثم طلب مني الذهاب الى المستشفى حيث وجدت جثتها". من جهته، أوضح التلفزيون الياباني الرسمي استنادا على مقابلة منفصلة مع الصحافي ان المراسلين اليابانيين كانا يقومان باعداد تقرير الى جانب "الجيش الحر". وأوضح التلفزيون الياباني أن "مجموعة من الاشخاص المسلحين اقتربوا من ياماموتو وصحفيين آخرين من بلدان عديدة وفتحوا النار بشكل عشوائي من مسافة تبعد عنهم 20 او 30 مترا فقط"، مشيرا إلى فقدان مراسلين صحفيين عربيين وثالث تركي في نفس المدينة. وكانت وكالة الانباء اليابانية "كيودو" تحدثت في وقت سابق عن أن السفارة اليابانية في سوريا والتي تعمل حاليا من الاردن، اكدت مقتل ميكا ياماموتو. فيما تشير معلومات نقلا عن نشطاء إلى أن الصحافية اليابانية اصيبت بجروح خطيرة الاثنين خلال تغطيتها المواجهات في احد احياء حلب. وتشهد حلب منذ نحو شهر مواجهات عنيفة بين الجيش وعناصر "الجيش الحر", حيث اسفرت تلك المواجهات عن سقوط الاف الضحايا, ونزوح الالاف الى الدول المجاورة, في وقت تشهد عدة مناطق ظروف انسانية سيئة.