اتهمت منظمة العفو الدولية، أمس قوات الحكومة السودانية والميليشيات المسلّحة التابعة لها بشن هجمات واسعة النطاق ضد المدنيين في شمال دارفور، في ما اعتبرته أسوأ مثال على العنف في السنوات الأخيرة. وقالت إن حرس الحدود الخاضعين لسلطة المخابرات العسكرية السودانية شاركوا في الهجمات التي أدّت إلى مقتل ما يزيد على 500 شخص حتى الآن خلال العام الحالي، فيما تشرّد ما يقرب من 100 ألف شخص منذ اندلاع أعمال العنف في الخامس من يناير الماضي، وفقاً للأمم المتحدة. ودعت المنظمة الحكومة السودانية إلى ضمان إجراء تحقيق فوري ونزيه وفعّال بشأن هذه المزاعم، كما دعت الأممالمتحدة أيضاً إلى مراقبة ما يجري عن كثب في دارفور وتقديم تقرير عن مزاعم شن القوات الحكومية هجمات ضد المدنيين. وقال نتسانت بيلاي مدير برنامج أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه "يتعيّن على السلطات السودانية إيقاف أي جندي من قوات حرس الحدود يشتبه في تورطه بارتكاب هجمات ضد المدنيين في دارفور عن الخدمة فوراً، وتوجيه تهم بحقه وتقديمه للعدالة في محاكمات عادلة". وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن القوات الحكومية والميليشيات المسلّحة ما تزال منتشرة في المنطقة وتسببت بانعدام الأمن فيها.