أعلن والي شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر إعتزام حكومته تنفيذ عملية قال انها ستكون "كبيرة" في الفاشر عاصمة الولاية لحسم ما سماها التفلتات الأمنية، معلنا صدور اوامر تفتيش قانونية لتنفيذ حملات على كل المواقع المشتبه بها، مؤكدا رصد حكومته لتسلل عدد من المتمردين في أعقاب العمليات العسكرية التي طالت مناطق بشرق جبل مرة في إطار ما اطلق عليه "الصيف الحاسم". والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر وأكد الوالي في حديث للإذاعة المحلية بالفاشر،الاربعاء، إنشاء محاكم للطوارئ لمحاكمة مرتكبي الجرائم متوعدا بملاحقة المجرمين والمتفلتين تمهيدا لحسمهم من خلال خطة مشتركة تشارك فيها القوات النظامية بالولاية والعمل على ضبط مداخل المدينة. وأعلن الجيش السوداني الإثنين الماضي تحرير أربع مناطق استراتيجية بولايتي شمال دارفور وجنوب كردفان من قبضة المتمردين، وتكبيدهم خسائر في الأرواح، فاقت ال 100 قتيل، وذلك في إطار المرحلة الثانية من عمليات الصيف الحاسم للقضاء على التمرد بالبلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، في بيان ، إنه ومواصلة لعمليات الصيف الحاسم، وحسماً لفلول التمرد بعد طردهم من منطقة فنقا شرق جبل مرة، تمكنت القوات المسلحة ليل الإثنين من طرد فلول متمردي - ما تسمى - حركة تحرير السودان التابعة لأركو مناوي من منطقة (أبو لِحا) بولاية شمال دارفور . وقال والي شمال دارفور ، ان أجهزتهم الأمنية رصدت، تسللا للمتمردين الفارين من معارك "فنقا" ، إلى داخل المدن الرئيسة بشمال دارفور ، وإتهمهم بالتخطيط لممارسة عمليات نهب، وأشار الى أن لجنة أمن الولاية تتبعت المتسللين للمدن والمواقع المشتبه فيها، التي تُخزَّن فيها السيارات المنهوبة. وإعترف كبر بتاخير حكومته في تنفيذ الخطة الامنية ،عازيا ذلك لانشغال الجيش بمطاردة المتمردين الفارين من منطقة "فنقا" شرق جبل مرة. وأعلن الوالي ، استمرار حكومته في تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بحسم التفلتات والقضاء على ظاهرة اختطاف السيارات التي ما زالت مستشرية داخل مدينة الفاشر، بجانب العمل على منع ارتداء أغطية الوجه "الكدمول" وتظليل السيارات ومنع إطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية. وكشف أن ولايته، تعاقدت مؤخراً مع شركتين لاستجلاب أجهزة تتبّع خاصة بالسيارات للحد من ظاهرة اختطافها، وأن حكومته ستُلزِم جميع أصحاب السيارات بوضع الأجهزة كشرط لإكمال إجراءات الترخيص.