اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور الحكومة السودانية بشن هجمات جديدة علي مناطق بشرق جبل مرة ، في اطار ما أسمته الحكومة السودانية بالصيف الحاسم للقضاء علي التمرد في اقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق . وقال عمر زكريا قائد فصيل بحركة عبد الواحد نور لإذاعة "عافية دارفور" المهتمة بقضايا الشأن الدارفوري التي تبث من واشنطن ان القوات الحكومية مسنودة بالمليشيات المسلحة نفذت هجوما علي منطقة "جلدو" التابعة لولاية وسط دارفور مشيرا الى خلو المنطقة من اي تواجد للحركات المسلحة وإن كافة سكانها من المدنيين، موضحا ان الهجوم إستهدف العزل مباشرة . وبحسب عمر زكريا ان اكثر من 100 عربة من المليشيات المسلحة تتجه نحو منطقة "قولو" استعدادا لشن هجمات علي المناطق التي التي تسيطر عليها الحركة متوقعا ان تشهد الايام القادمة معارك طاحنة محذرا المليشيات المسلحة من ارتكاب مجازر ضد القرويين منوها الي ان الحركة على اهبة الاستعداد لدحر اي مليشيات تحاول التوغل في مناطق الحركة . وطالب والي ولاية وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم في الاسبوع الماضي كافة المواطنين بمناطق التي بشرق جبل مرة التي تسيطر عليها الحركات المتمردة بضرورة مغادرتها توطئة لتحريرها ، حفاظا علي أرواحهم وممتلكاتهم حال احتدام المعارك بين الأطراف . ووقعت في منتصف شهر ديسمبر الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع ضد حركة تحرير السودان تمكنت القوات الحكومية من تحرير منطقة "فنقا " التي تعتبر احدي المعاقل الاستراتيجية للحركات بالمنطقة بجانب "دوبو العمدة" و"دوبو المدرسة" . وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت بمناطق شرق جبل مرة في ديسمبر الماضي عن تهجير قسري لأكثر من (45) قرية وبحسب تقارير الاممالمتحدة فان تلك المعارك أجبرت اكثر من 37الف مواطن على الفرار هربا من الاشتباكات الي مخيمات النزوح المنتشرة في أقاليم دارفور