بحث سفراء مجموعة (الترويكا)، التي تضم الولاياتالمتحدة، بريطانيا والنرويج،وسفير الإتحاد الاوربي،مع الحكومة السودانية بالخرطوم، الأحد،تطورات الأوضاع بدولة جنوب السودان، في أعقاب فشل جولة جديدة من المحادثات التامت بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان، بأديس أبابا،مطلع مارس الجاري، وتقدم السفراء برؤيتهم لتسوية تلك الأزمة. ونقل السفراء الى مديرالعلاقات الدولية والثنائية بوزارة الخارجية السودانية،دفع الله الحاج على رؤية بلدانهم لآخر تطورات الأوضاع في جوبا خاصة بعد جولة المفاوضات الاخيرة بين طرفى الازمة فى العاصمة اديس ابابا مطلع مارس الجارى. وناقش اللقاء الرؤية المستقبلية لكيفية المُضي قُدماً نحو إيجاد تسوية سياسية لوقف الصراع في الدولة الوليدة. وفشل فرقاء دولة جنوب السودان، في التوصُّل إلى تسوية سياسية تنهي حالة الاقتتال بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المقال رياك مشار، ما دفع الاتحاد الأفريقي بالدعوة الى استبعاد الزعيمين عن الحكم خلال الفترة الانتقالية القادمة. وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون،السبت، إحباطه العميق بعد انتهاء المحادثات الرامية إلى إنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عام في جنوب السودان دون التوصل لاتفاق. وكان هذا أحدث مأزق في المفاوضات في أحدث دولة في العالم حيث تسبب خلاف سياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه المعزول ريك مشار إلى نشوب صراع أدى إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل. وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة إن بان "أبدى إحباطه العميق بعد انتهاء محادثات السلام التي ترأسها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيقاد) بشكل غير ناجح وعدم إظهار الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق ريك مشار حنكة سياسية والتوصل لاتفاق بشأن اقتسام السلطة". وقالت الولاياتالمتحدة الأميركية أن الرجلين خذلا شعبهما برفض التسوية. وأوصت اللجنة الأفريقية بوضع جنوب السودان تحت إشراف مجموعة من المراقبين مكونة من ثلاث شخصيات ينتدبها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.