الخرطوم 5 أبريل 2021 سقط 18 قتيلا وعشرات الجرحى في مواجهات قبلية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور وسط أنباء عن تزايد الضحايا في ظل استمرار المواجهات. وطبقا لتعميم للجنة أطباء السودان المركزية بولاية غرب دارفور فإن أحداث عنف دارت بالجنينة منذ مساء السبت الماضي وتواصلت حتى صباح أمس الأحد، ما اسفر عن سقوط 18 قتيلاً و54 جريحاً. أفاد التعميم أن المصابين يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي ومستوصف النسيم ومستشفى السلاح الطبي بالجنينة حيث أجريت نحو 10 عمليات جراحية وما زالت المستشفيات تستقبل المزيد من الضحايا. لكن المتحدث باسم منسقية معسكرات النازحين واللاجئين آدم رجال أبلغ سودان تربيون أن عدد القتلى والجرحى مرشح للزيادة من واقع استمرار المواجهات يوم الإثنين على نطاق واسع. ووصف رجال الوضع بالصعب وينذر بكارثة تهدد وجود الجنينة كمدينة حيث شملت التفلتات الأمنية 10 أحياء من ضمنها الجمارك والجبل والكفاح والثورة، وسط أنباء عن مسلحين بالأسلحة الثقيلة يجوبون الشوارع. واتهم المتحدث القوات النظامية والسلطات الحكومية بالتقاعس مع تكرار ذات الأحداث بذات النسق. وفي يناير الماضي وديسمبر 2019 دارت مواجهات قبلية في الجنينة أدت لسقوط عشرات القتلى وموجات نزوح واسعة. وطبقا لرجال فإن معسكرات أبو ذر وحجاج وجامعة زالنجي شهدت فرار النازحين منها خوفا من عمليات قصف بمدافع ال"آربجي" تضررت منها احد مراكز إيواء النازحين مبنى مجمع سلطان الطبي التابع للتأمين الصحي. ودعت لجنة أطباء السودان الولائية الحكومة للتدخل وفرض هيبة الدولة وإنهاء حالة الانفلات الأمني، فضلا عن تأمين المرافق الصحية والكوادر العاملة وسكنهم وتسهيل حركتهم. وأدانت اللجنة اعتداء مجموعة من العصابات الإجرامية على سيارة اسعاف كانت تقل عدد من الكوادر الطبية العاملة في مستشفى الجنينة التعليمي مساء أمس الأحد، حيث اعتدت العصابة بإطلاق النار على السيارة ما أدى لإصابة السائق قبل أن تنزل الكوادر وتتعرض لهم بالضرب وسرقة مقتنياتهم.