كشف مسؤول في المركز الأوربي السوداني لدراسات السلام في القرن الأفريقي عن اتفاق مع مبعوث الرئيس الفرنسي للسودان على تقديم قائمة موحدة بالمشاركين في مؤتمر باريس للاستثمار المزمع انعقاده في السابع عشر من مايو المقبل. ونشبت خلافات بين عدد من رجال الأعمال حول المشاركة في المؤتمر حيث تقول بعض الواجهات بأن هناك تغييب متعمد لمشاركتها في المؤتمر الذي تعول عليه حكومة الانتقال في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لاسيما من الشركات الاوربية. وقال مستشار المركز في الخرطوم خالد إبراهيم ل" سودان تربيون" الأربعاء انهم اجتمعوا الى المبعوث الفرنسي جان ميشيل الذي يجري محادثات بخصوص المؤتمر مع المسؤولين في الخرطوم. وأفاد انهم اتفقوا مع المبعوث الفرنسي بأن يعقد مؤتمر الاستثمار وملتقى رجال الأعمال السودانيين والاوربيين في ذات اليوم. وكان مقررا عقد الملتقى في 19 مايو المقبل أي بعد يومين من مؤتمر الاستثمار. وأشار إبراهيم الى الاتفاق مع المبعوث أيضا على أن يقدم المركز الاوروبي السوداني قائمة المشاركين من رجال الأعمال وممثلي الشركات السودانية، من غير اتحاد أصحاب العمل والغرف. وأضاف قام المركز بتعريف المبعوث بالأنشطة والبرامج التي ينفذها الى جانب اطلاعه على المشهد كما هو بشفافية كاملة. وتابع "اوضحنا للمسؤول الفرنسي انه بعد الثورة تم تشكيل بعض اللجان لتسيير اتحادات رجال الأعمال والغرف التجارية وتم اختيار قادة هذه اللجان من رجال الأعمال الصغار والنشطاء السياسيين الذين لا علاقة لهم بالأعمال والاستثمار". وتابع " الان هم منقسمون بين الذين يرون المشاركة في مؤتمر باريس فقط لعضوية اللجان التوجيهية، والذين يرون الحاجة إلى مشاركة أصحاب الأعمال والمشاريع الحقيقية".
