دفعت جمهورية المانيا بمنحة الى السودان قيمتها 115 مليون يورو لدعم مناطق الهشاشة في هذا البلد، إيذانا بعودة الدعم التنموي للسودان بعد توقفه لثلاثين عاما. ومنذ العام 1989 قصرت الدول الأوربية دعمها للخرطوم على المساعدات الإنسانية ونأت عن تقديم أي دعم في مجال التنمية. وشهدت وزارة المالية في الخرطوم الثلاثاء مراسم التوقيع على الاتفاق الاطاري بين السودان والمانيا لتعزيز التعاون في عدد من مجالات التنمية، ووقّع عن حكومة السودان وزير المالية جبريل ابراهيم ومن الجانب الالماني عبر تقنية الفيديو كونفرنس استيفن اوساد مدير ادارة خطة مارشال لأفريقيا. وطبقا لبيان صحفي صادر عن الوزارة فإن جبريل ابراهيم أكد أهمية هذا الاتفاق واعتبره بداية لعمل كبير بين البلدين. وأشار إلى أن هذا التعاون سيشمل عدد من مجالات التنمية من خلال التدريب التقني والطاقة المتجددة ودعم برنامج ثمرات. واصفا اتفاق التعاون التنموي المشترك بالمهم جدا خاصة بعد الانقطاع الذي دام لمدة ثلاثين عاما. وأوضح أن الاتفاق لدعم كافة الولايات السودانية خاصة المتأثرة بالحروب والنزاعات.