الخرطوم 30 يوليو 2015 دعا حزبا المؤتمر السوداني والوطني الاتحادي الموحد، الخميس، السودانيين للاحتجاج على زيادات يتوقع أن تقرها الحكومة على تعرفتي الكهرباء والمياه. جلاء إسماعيل الأزهري وتاتي الخطوة بعد يوم واحد من إعلان تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض "التعبئة العامة" لمناهضة زيادات يتوقع أن تفرضها الحكومة على الخدمات والسلع. يشار إلى أن قرارات مماثلة برفع تعرفة الكهرباء والمياه ستضع الحكومة السودانية في مواجهة مع البرلمان والشارع، حيث شهدت البلاد في سبتمبر 2013 احتجاجات عنيفة راح ضحيتها عشرات القتلى على خلفية رفع الدعم الحكومي عن الوقود. وقال بيان لحزب المؤتمر السوداني إن "النظام يهيئ نفسه هذه الأيام لوضع مزيد من الأعباء الإقتصادية على كاهل المواطن من خلال زيادة أسعار الكهرباء والمياه بعد أن كان قد زاد بالفعل اسعار كافة السلع والخدمات بصورة مباشرة وغير مباشرة بحيث أصبحت الحياة الكريمة في هذه البلاد تستعصي يوماً بعد يوم". وحذر الحزب من أن زيادة تعرفة الكهرباء تترتب عليها زيادة في كافة مطلوبات وضروريات الحياة من سلع وخدمات، بينما تصرف شركات الكهرباء المليارات شهرياً على نفقاتها الإدارية في ظل ما تشهده العاصمة ومناطق واسعة من انهيار تام في خدمات الماء والكهرباء. وقال إن الصرف السيادي والعسكري الذي تتبعه الحكومة كان الأولى به الصرف على الكهرباء والمياه والتعليم والعلاج. في ذات السياق رفضت رئيسة الحزب الوطني الاتحادي الموحد جلاء الأزهري، بشكل قاطع الزيادات على تعرفتي الكهرباء والمياه، ودعت السودانيين لمناهضة تلك الزيادات بكافة وسائل الاحتجاج السلمية. وقالت جلاء في تصريح تلقته "سودان تربيون"، الخميس، "تلك الزيادات ستزيد من معاناة الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية". وفاجأت الحكومة مواطنيها هذا الشهر بإعتزامها تطبيق زيادة على تعرفة الكهرباء واستهلاك المياه بنسبة 100%، بغية ضمان استقرار خدمات الإمداد الكهربائي والمائي، بعد برمجة قطوعات قاسية تسببت في موجة احتجاجات بأحياء ولاية الخرطوم الشهرين الماضيين.
