الخرطوم/ القاهرة 6 أغسطس 2015 أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الساعات الأولى من فجر الخميس، عفوا عن 44 سودانيا كانوا محتجزين في القاهرة، بتهمة الضلوع في إحدى قضايا تسلل الحدود المصرية، وتأتي الخطوة بعد ساعات من عفو مماثل أصدره الرئيس السوداني بحق صيادين مصريين. أهالي الصيادين المصريين بالمطرية ينتظرون قدومهم قبل قرار السلطات السودانية إعادة احتجازهم (وكالات) ودخل السودانيون الأراضي المصرية للتنقيب عن الذهب، حيث امتهن مئات الألاف من السودانيين حرفة التعدين التقليدي، ما يضطرهم أحيانا لعبور حدود الدول المجاورة بحثا عن المعدن النفيس. وينتظر أن يكون المعدنون السودانيين قد وصلوا إلى مطار بورتسودان بولاية البحر الأحمر على متن طائرة مصرية أمر السيسي بتوجهها إلى السودان لإجلاء 101 من الصيادين المصريين المحتجزين لدى السلطات السودانية منذ أبريل الماضي. وطبقا لمعلومات فقد وصلت طائرة مصرية من طراز "إيربص" إلى مطار بورتسودان في انتظار انهاء إجراءات سفر جميع المصريين بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، ومن المقرر لها أن تعود إلى مطار القاهرة ظهر الخميس. وكان الرئيس عمر البشير قد أصدر، الأربعاء، قبيل توجهه إلى مصر للمشاركة في افتتاح قناة السويس الجديدة، قرارا بالعفو عن العشرات من الصيادين المصريين المحتجزين في السودان، وذلك بعد التشاور مع وزير العدل. وقال وزير الدولة ومدير عام مكتب رئيس الجمهورية الفريق طه عثمان الحسين لوكالة السودان للأنباء: "إن العفو الرئاسي يأتي في إطار إحتفال شعب مصر بافتتاح قناة السويس".