الخرطوم 6 سبتمبر 2015 تبرعت المملكة المتحدة بمبلغ إضافي قدره 10 ملايين دولار للصندوق الإنساني المشترك في السودان لعام 2015، وهذه هي المساهمة الثانية التي تقدمها خلال العام الحالي، حيث سبق لها أن خصصت مبلغ 10.9 مليون دولار في ديسمبر 2014. الأممالمتحدة تصنف عملية الاغاثة في السودان كواحدة من أكبر العمليات في العالم وقالت رئيسة إدارة التنمية الدولية البريطانية في السودان، جوانا ريد "إن الحاجات الإنسانية في السودان كبيرة، ومع ذلك فهناك نقص كبير في التمويل لتلبية هذه الاحتياجات". وتابعت "ستمكن هذه المساهمة الإضافية من المملكة المتحدة الوكالات الإنسانية من مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر عرضةً للمخاطر". وهناك نحو 5.4 مليون شخص في حاجة للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان، لكن خطة الاستجابة للتصدي لتلك الاحتياجات الإنسانية لم تتلق سوى 39% من التمويل المطلوب. وظلت إدارة التنمية الدولية البريطانية، جهة مانحة ملتزمة منذ إنشاء الصندوق الإنساني المشترك في السودان في 2006، وتأتي مساهمتها الأخيرة في وقت حرج، لجهة أن الصندوق يقدم 8% من التمويل المتاح للشركاء في المجال الإنساني. وقالت المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويداس، إن "الصندوق هو أداة التمويل الاستراتيجية التي تساعد المنظمات غير الحكومية الوطنية، والدولية في الاستجابة لتلبية الاحتياجات الحرجة للأشخاص الأكثر عرضةً للمخاطر في السودان". وأضافت "في ضوء الفجوات التمويلية الكبيرة هذا العام، يظل التخصيص الثاني الذي قدمته المملكة المتحدة هو دليل على التزامها تجاه شعب السودان، والمجتمع الإنساني على حدٍ سواء". يشار إلى أن الصندوق الإنساني المشترك في السودان هو صندوق لتجميع الأموال من العديد من الجهات المانحة، ويساعد على تخصيص وصرف الأموال في الوقت المناسب لمقابلة الإحتياجات الإنسانية الأكثر أهمية في السودان. وخصص الصندوق في 2015 تمويلاً للمنظمات الدولية، والمنظمات والوطنية، ووكالات الأممالمتحدة لتمكينها من تنفيذ المشاريع العاجلة المنقذة للحياة للأشخاص المحتاجين.
