الخرطوم 9 نوفمبر 2015 طلب النائب الأول للرئيس السوداني من وفد الكنغرس الأميركي الذي يزور الخرطوم حاليا، أن ترفع الولاياتالمتحدة العقوبات المفروضة على السودان، حتى يتمكن من تنفيذ جهود ومشروعات الإصلاح الداخلي سياسيا واقتصاديا. بكري حسن صالح وتُجدِّد واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. ودعا الفريق أول بكري حسن صالح، الولاياتالمتحدة الأميركية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات الأحادية المفروضة عليه. واستعرض لدى استقباله ظهر الإثنين، بمكتبه بالقصر الجمهوري وفد الكنغرس الأميركي برئاسة بيني تومسون عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي، الوضع السياسي بالبلاد والعلاقات السودانية الأميركية منذ مجيء "الإنقاذ". وقال بكرى "إن الحكومة السودانية رغم كل العقبات التي وضعتها واشنطن تترك الباب مفتوحا للحوار معها على مبدأ أن تعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها"، مؤكدا التزام السودان بعلاقات خارجية متوازنة مع المجتمع الدولي وتحقيق المصالح المشتركة. وقدم النائب الأول للرئيس للوفد الجهود والمشروعات التي تقوم بها الحكومة خاصة في مجال الإصلاح الداخلي سياسيا واقتصاديا، معربا عن أمله في أن تدعم أمريكا تلك الجهود وذلك برفع العقوبات المفروضة على البلاد. من جانبه عبر عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي رئيس الوفد الأميركي الزائر بيني تومسون عن تقديرهم للقاء الفريق بكري، مشيرا إلى أن الوفد يضم أربعة من أعضاء الكنغرس للنظر في واقع السودان من منطلق الحقائق التي يعيشها. وقال تومسون لوكالة السودان للأنباء "سنعمل على نقل ما شاهدناه بأنفسنا وما يجري في السودان لزملائنا في أميركا"، لافتا إلى أن اللقاء تناول تاريخ السودان منذ الاستقلال، بجانب التحديات التي تواجهه والعقوبات المفروضة عليه، وزاد "شجعنا الفريق بكري على التحدث مع رجال الأعمال". انخرط وفد الكونغرس الأميركي يضم 20 عضوا ووصل السبت إلى الخرطوم في مباحثات مكثفة مع نافذين وجهات مدنية بالعاصمة السودانية، للوقوف على الأوضاع السياسية وأثر العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة على السودان منذ 18 عاما، وتجيئ الزيارة النادرة بمبادرة من رجل أعمال سوداني كأول بادرة من القطاع الخاص لتحسين العلاقات بين البلدين. واجتمع وفد الكنغرس، الأحد، الى وزير الخارجية إبراهيم غندور، الذي حثه على زيارة كافة ولايات السودان للوقوف على حقيقية الأوضاع ميدانيا، وينتظر أن يشهد جلسة البرلمان المنعقدة الاثنين. ويضم الوفد أعضاء يمثلون الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بجانب أعضاء من معهد "HDI" الأميركي وهم بيني تومسون، عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي عن ولاية ميسيسيبي، وهو رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب والعضو الأبرز بها منذ 22 عاماً، ومارشال سانفورد، عضو مجلس النواب من الحزب الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، وعضو لجنة الأمن الداخلي، ولجنة النقل، والبنى التحتية، الحاكم السابق لولاية كارولاينا الجنوبية. ومن بين أعضاء الوفد أيضا جانيس شاكوسكي، من الحزب الديمقراطي عن ولاية ألينوي نائب رئيس الكتلة التقدمية بالكونغرس وعضو لجنة الطاقة والتجارة وعضو اللجنة الدائمة للاستخبارات بالكونغرس، ومارسيا فودج عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي عن ولاية أوهايو عضو لجنة التعليم الأساسي والطفولة بمجلس النواب، الرئيس السابق للكتلة السوداء بمجلس النواب. وينظم الزيارة معهد "HDI" ،بالتعاون مع المعهد الأمريكي الدولي تحت رعاية مجموعة "CTC" - الشركة التجارية الوسطى- ، في السودان والتي يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال السوداني أمين عبد اللطيف.