قالت شرطة ولاية جنوب دارفور،أن قواتها أحرقت أكثر من خمسة آلاف فدان من مزارع الحشيش المعروف محليا ب(البنقو) كما ضبطت 60,870 ألف قندول، في اكبر عملية مكافحة تطال مناطق " سنقو " و " الردوم "التي تعتبر المصدر الرئيسي لإنتاج المخدرات علي مستوي السودان. والي جنوب دارفور آدم الفكي " سودان تربيون" وقال مدير شرطة الولاية اللواء احمد عثمان محمد لدي مخاطبته كرنفال عيد الشرطة القومي بنيالا ،السبت، أن شرطة المخدرات أفلحت في حرق أكثر من 5 آلاف فدان من مزارع الحشيش، بعد ان دخلت في معارك شرسة مع مروجي المخدرات داخل مزارع "الحشيش " واستطاعت حسم المعركة لصالحها ،والقبض على العديد من المتهمين وبحوزتهم كميات من الحشيش كانت جاهزة للتهريب الي مدن السودان المختلفة وأكد ان الجناة سيتم تقديمهم للمحاكمة فور اكتمال التحريات. وأضاف أن الشرطة ضبطت كمية من الأسلحة بعد إجبار مروجي المخدرات علي الاستسلام مشيرا الي ان المعركة ضد المخدرات حسمت بنسبة كبيرة كما أكد عزم الشرطة على تجفيف الولاية من كافة مزارع الحشيش مع رصد ومتابعة حركة دخوله من دول الجوار . وأوضح عثمان ان الشرطة وضعت خطة محكمة لتأمين امتحانات مرحلتي الأساس والثانوي خلال شهر مارس القادم بالإضافة إلي تامين الموسم الزراعي والعمل علي تقليل الاحتكاكات التي تقع بين القبائل. من جهته قال والي ولاية جنوب دارفور ادم الفكي ان الأجهزة الأمنية فرغت من قتال التمرد والتفتت الي محاربة مروجي المخدرات مشيرا الي أن المخدرات ظلت تشكل مصدر زعزعة لاستقرار الولاية . ونبه الى أن الأجهزة الأمنية ستبذل قصارى جهدها لتجفيف مصادر إنتاج المخدرات وأضاف " ما تفعله المخدرات لا يقل خطورة عن التمرد والصراعات القبلية" . وتعتبر ولاية جنوب دارفور من كبري مناطق السودان المنتجة لمخدر "البنقو" حيث يزرع الحشيش في ثلاث مناطق رئيسية وهي " سنقو و الردوم وشرق جبل مرة " ويستخدم مروجي المخدرات أسلحة كبيرة وصغيرة لحماية مزارعهم الأمر الذي أودى بحياة العديد من رجال شرطة مكافحة المخدرات أثناء قيامهم بعمليات المطاردة