نقلت الحكومة السودانية احتجاجا شديد اللهجة لنظيرتها الأميركية، في اعقاب تزايد حالات منع مسؤوليها النافذين من الحصول على تاشيرات دخول للمشاركة في أنشطة ذات صلة بالأممالمتحدة وسواها من المنظمات والمؤسسات الدولية. نائب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الخرطوم بنجامين ميرلينغ..(سونا) واستدعت وزارة الخارجية ،الثلاثاء، نائب القائم باعمال السفارة الأميركية لدى الخرطوم بنجامين مولنق، وابلغته على لسان نائب الوكيل سراج الدين حامد، استياء الحكومة من تأخير أوعدم منح أذونات دخول للمسؤولين الذين تصلهم دعوات من الأممالمتحدة والبنك الدولي وغيرهما من المؤسسات الدولية،وطلبت منه تقديم ايضاحات حيال سلوك بلاده. ونهاية الأسبوع الماضي أعلن مندوب السودان لدى الأممالمتحدة السفيرعمر دهب أن الولاياتالمتحدة رفضت منح وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبد الرحمن ووفد مرافق له، تأشيرة دخول للمشاركة في الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك حول مشكلة المخدرات العالمية. وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور في تصريحات له يوم الإثنين ، إن الولاياتالمتحدة سبق ورفضت منح تأشيرة دخول لكل من وزيرة التربية والتعليم ووزيرة الدولة بوزارة الصحة، لكنه لم يوضح دواعي زيارة المسؤولتين وزمانها. وطلب سراج الدين حامد من الدبلوماسي الأميركي ، توضيح ما اذا كان نهج بلاده بمنع وتأخير اصدار اذونات الدخول للمسؤولين السودانيين يمثل سياسة جديدة من واشنطن تجاه السودان، وأضاف " ننتظر اجابة شافية من الادارة الأميركية". وسرد نائب وكيل وزارة الخارجية للقائم بالأعمال ثلاث حالات رفضت فيها السفارة الأميركية، اصدار تأشيرات دخول لكبار المسؤولين. ورفضت واشنطن، في سبتمبر 2013 منح الرئيس السوداني عمر البشير اذناً بدخول أميركا لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبحسب سراج الدين،فان القائم بالأعمال الأميركي، وعد بنقل الاحتجاج السوداني لبلاده، وشدد في ذات الوقت على أن واشنطن لم تنتهج سياسة جديدة تجاه الحكومة السودانية، عازيا حالات الرفض لما أسماه بالتعقيدات البيروقراطية، قبل أن ينصح المسؤولين السودانيين بضرورة تقديم طلب الحصول على التأشيرة قبل 30 يوما لتفادي العراقيل. وأقرَّ القائم بالأعمال بعدم وجود مشاكل تواجه منح التأشيرات للمسؤولين الأميركيين الذين يزورون السودان.