ود مدني 29 أبريل 2016 شهدت مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان، يوم الجمعة، مظاهرات تأييدا لوالي الولاية محمد طاهر إيلا وتنديدا بمساعي المجلس التشريعي الهادف لسحب الثقة عن الوالي. مسيرات في ود مدني تنديدا بمساعي داخل المجلس التشريعي لحجب الثقة عن والي الجزيرة الجمعة 29 أبريل 2016 وتفاقمت الخلافات بأروقة المؤتمر الوطني في ولاية الجزيرة، ما اضطر نائب رئيس الحزب عبد القادر خورشيد للاستقالة من منصبه متعللا بتعذر التنسيق بينه ورئيس الحزب (الوالي)، وسمى المكتب القيادي للحزب الحكم لاحقا تاي الله أحمد فضل الله خلفا له. وسير مواطنو ود مدني مسيرة عقب صلاة الجمعة هتفوا خلالها للوالي محمد طاهر إيلا، وجابت المسيرة وسط المدينة. ويرى أنصار إيلا أنه من الولاة القلائل الذين يمكن أن يقود نهضة في الولاية التي تعرضت للإهمال بسبب سوء إدارة إدى إلى تراجع مشروع الجزيرة الزراعي. ويتهم عدد من نواب المجلس التشريعي الوالي بارتكاب تجاوزات في قانون الحكم المحلي بتهميشه للمعتمدين وحقوق المحليات في التنمية وتنفيذ سياسة الخزينة الموحدة بطريقة ركزت كل الصلاحيات في يده. وخلال فبراير من هذا العام فصل المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة 6 من قياداته، إثر حملات مناهضة يقودها معارضون من داخل الحزب للوالي إيلا، وبرر الحزب القرار وقتها للغياب المستمر وعدم تواجد الأعضاء الصادرة بحقهم القرارات في الولاية. وتولى محمد طاهر إيلا منصب الوالي بالجزيرة في يونيو 2015، بعد تعيينه من الرئيس عمر البشير، الذي قرر ترحيل الرجل من ولاية البحر الأحمر في شرق البلاد بعد أن حكمها لسنوات عديدة، لم تخلو ايضا من خلافات في أروقة الحزب.