تجدد القتال العنيف في جوبا عاصمة جنوب السودان، بين القوات المتناحرة التي أبرمت اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي. ووقعت اشتباكات حوالي الثامنة من صباح الأحد في (الجبل) حيث تنتصب قاعدة لقوات المعارضة من الجيش الشعبي لتحرير السودان كما أنها مقر إقامة النائب الأول للرئيس رياك مشار،قبل ان ينتقل القتال لاحقا الى المنطقة القريبة من مطار البلدة الرئيسي. وقال مسؤولون وشهود عيان ل(سودان تربيون) إن قوة موالية للرئيس سلفا كير هاجمت القيادة العامة للمعارضة، حيث يرتكز أيضا رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة ، الجنرال سيمون جوتش. وقال جيمس قاديت داك، السكرتير الصحفي لرياك مشار " قواتنا تعرضت لهجوم عنيف صباح اليوم. شنته قوات الرئيس سالفا كير ". ويقع مقر إقامة مشار في منطقة (الجبل) على بعد 5 كيلومترات من القصر الرئاسي، وسط مدينة جوبا. وأوضح داك ان القوات المهاجمة تم صدها وطوردت مرة أخرى في وسط العاصمة، بالقرب من مبنى جهاز الأمن الوطني. وحذر المتحدث من تصاعد الوضع حال استمرت تلك الهجمات، متهما القوات الموالية للرئيس سلفا كير بعدم السيطرة على أفرادها دون أن يستبعد في خطوتها استفزازا متعمدا لجر البلاد الى حرب شاملة. وشدد جيمس داك على أن قوات المعارضة حريصة على إنفاذ اتفاق السلام ، ولا ترغب في العودة الى مربع الحرب. ولم يتثنى ل(سودان تربيون) الوصول الى المتحدث باسم جيش جنوب السودان للحصول على تعليق. وأجبر إطلاق النار المكثف السكان في جوبا على الفرار للنجاة بحياتهم بعد سماع دوي الرصاص، على مقربة من ثكنة الجيش جنوب القصر الرئاسي، وقريبا من جامعة جوبا الرئيسية في البلاد. وشوهدت الدبابات والمدفعية الثقيلة تتحرك من القصر الرئاسي ومقر الشرطة نحو منطقة (الجبل) حيث يجري تبادل كثيف لاطلاق النار. وطبقا لسكان محليين تحدثوا ل(سودان تربيون) فان خمسة أشخاص أصيبوا ، صباح الأحد، أثناء تبادل النيران في مقر الاممالمتحدةبجوبا.