وصل وفد الحكومة السودانية الى أديس أبابا، عصر الاثنين، لابتدار جولة مفاوضات جديدة في مسارين يتصل الأول منها بالأوضاع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بينما يفاوض مسؤولون آخرين بشأن إقليم دارفور، في وقت تتهيأ قوى (نداء السودان) خلال اللحظات القادمة للتوقيع على (خارطة الطريق) المقدمة من الوساطة الأفريقية. المهدي يتوسط قيادات (الشعبية) في مقر التفاوض بفندق "راديسون بلو" الإثنين 8 أغسطس 2016 ووصلت قوى المعارضة إلى أديس أبابا يتقدمهم زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وقادة الحركة الشعبية مالك عقار وياسر عرمان، علاوة على قائدي حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان جبريل إبراهيم، ومني اركو مناوي ، حيث دخلت في اجتماع مطول لترتيب إجراءات التوقيع على (الخارطة)، أعقبته بلقاء الوسيط ثابو أمبيكي الذي ينتظر أن يصدر بيانا صحفيا لتوضيح موقف الوساطة من التحفظات التي ابدتها قوى "نداء السودان"، وتأكيد التجاوب معها تمهيدا لإلحاقها بخارطة الطريق. وينتظر أن تبدأ جولتي التفاوض، الثلاثاء بفندق (رايدسون بلو) وسط زخم سياسي واسع ، وبعد توقيع قوى (نداء السودان) على خارطة الطريق، المقدمة من الوساطة الأفريقية للتسوية السياسية في السودان. وتوافد على العاصمة الإثيوبية منذ فجر الاثنين، العشرات من القادة السياسيين والعسكريين في المعارضة السودانية بشقيها كما وصل قادة أحزاب سياسية وناشطين فضلا عن مبعوثين دوليين لمتابعة التوقيع على خارطة الطريق وحضور جولتي التفاوض الحاسمتين. الوساطة الأفريقية تجتمع الى قوى (نداء السودان) قبل مراسم التوقيع على الخارطة وقال رئيس الوفد السوداني المفاوض إبراهيم محمود حامد، إن مفاوضي الحكومة سينخرطون مباشرة في عقد اجتماعات مع قوى (نداء السودان) عقب التوقيع مباشرة على خارطة الطريق، مبيناً أن الوفد سيلتقي المعارضة وفق الخيارات التي دفع بها الوسيط الأفريقي للأطراف المعنية بالخارطة. وأبدى المسؤول السوداني أملا في أن تكون الأطراف الأخرى بذات الإرادة السياسية والقوة التي قال إن الوفد الحكومى يدخل بها قاعة المفاوضات. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، الاثنين، عن عضو الوفد بشارة جمعة أرور إن الجلسة التي تبدأ الثلاثاء ستناقش الترتيبات الأولية المنصوص عليها في الفقرة (1-2) من خارطة الطريق، والتي تختص بوقف العدائيات، ووقف دائم لإطلاق النار، والعمل على إسراع المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أنه وبعد هذه الجلسة سيتم الدخول مباشرة في المفاوضات عبر اللجان المعروفة في إطار الترتيبات الأمنية والسياسية.