الخرطوم 1 سبتمبر 2016- أبدت الأممالمتحدة قلقها من مصير النازحين الذين لم يحصلوا على مساعدات الإنسانية اثر معارك (جبل مرة ) بين القوات الحكومة وحركة عبد الواحد محمد نور التي اندلعت في المنطقة قبل نحو تسعة أشهر. وقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان(اوتشا) في تقرير تلقته (سودان تربيون) الخميس، النازحين جراء أحداث جبل مرة مابين159 - 194 ألف نازح منذ منتصف يناير حتى سبتمبر الجاري. وكشف التقرير الذي حمل عنوان (أزمة جبل مرة.. حقائق وارقام) عن صعوبات تواجه شركاء العمل فيما يخص توفير الموارد، وضعف الاستجابة للنداء الذي تم إطلاقه بشأن إعانة متضرري معارك جبل مرة. وأشار إلى أن المنظمات عجزت عن تقديم الخدمة لما بين 50 - 85 ألف من النازحين المتأثرين بالأحداث. وأكد تقرير (اوتشا) تسجيل 82.600 نازح غالبهم بوسط دارفور،تصلهم المساعدات الإنسانية وآخرين في شمال دارفور. وأضاف " العمليات الإنسانية توصلت لمعظم هؤلاء النازحين والعائدين من المتأثرين بأحداث جبل مرة ". وأفاد أن الشركاء بالتعاون مع حكومة السودان يسعون لإيصال المساعدات للنازحين في مناطق "قولو، ووسط دارفور"، كما تعمل المنظمات الدولية والأممالمتحدة وبعثة (يوناميد) في المناطق التي سيطرت عليها الحكومة خلال أغسطس الماضي. ونوه الى أن مفوضية العون الإنساني وهي الذراع الحكومي للعمل الإنساني دفعت بتقرير أشار إلى عودة 45 ألف نازح لوسط دارفور، لكن (اوتشا) لفتت إلى أنها لم تتمكن من تأكيد الرقم المذكور في تقرير المفوضية . وأشار التقرير الى أنه طبقا للاحتياجات المتصاعدة للمساعدات الإنسانية فان الأممالمتحدة وشركائها يحاولون أيجاد موارد للمشروعات الموجودة والاستجابة للاحتياجات. وأفاد أن الولاياتالمتحدة الأميركية وفرت 10 ملايين دولار لنداء طوارئ جبل مرة لولاية شمال دارفور، وأن صندوق جبل مرة الحكومي وفر 2.7 مليون دولار لوسط دارفور. ووقعت الاشتباكات بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان المسلحة بمنطقة جبل مرة بدارفور يناير الماضي، وقصفت الحكومة المنطقة بكثافة وعززت انتشارها فيها وسيطرت على عدد من المواقع ولا تزال حركات دارفور تقول إن الطائرات الحكومية تقصف المنطقة بكثافة، برغم أن الحكومة السودانية أعلنت قبل عدة أسابيع انتهاء التمرد في ولايات دارفور.