الخرطوم 17 أكتوبر 2016 قال برلمانيون سودانيون، الأثنين، إن الخرطوم أبطلت مشروع قرار تقدم به البرلمان الأوروبي مؤخراً في اجتماعات برلمانات المجموعة الأفريقية الكاريبية الباسيفيكية لإدانة السودان بسب دعاوى حول استخدامه أسلحة كيماوية في جبل مرة بدارفور. قصف حكومي على جبل مرة في دارفور - أرشيف وأفاد رئيس وفد البرلمانيين السودانيين أحمد كرمنو، أن الوفد بالتنسيق مع السفارة السودانية ببروكسل، استطاع دحض دعاوى حول استخدام السودان لأسلحة كيماوية، كما أبطل مشروع قرار للبرلمان الأوروبي يسعى لإدانة الخرطوم بسبب هذه الدعاوى. واتهمت منظمة العفو الدولية، في أواخر سبتمبر الماضي، القوات السودانية بقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، في هجمات استخدمت فيها أسلحة كيميائية في منطقة جبل مرة بدارفور، وهو ما نفاه الجيش السوداني ووزارة الخارجية بشدة، وسط مطالبات للمعارضة بإجراء تحقيق حول الاتهامات. وكان البرلمان الأوروبي طالب في السادس من أكتوبر الحالي، بإجراء تحقيق دولي تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول مزاعم استخدام السودان أسلحة كيميائية ضد المدنيين في منطقة جبل مرة غربي السودان. كما طلبت بريطانيا السبت الماضي، من الحكومة السودانية اتاحة وصول الأممالمتحدة إلى جبل مرة للتقصي حول مزاعم استخدام القوات الحكومية لأسلحة محرمة دوليا هناك، وسبق أن دعمت فرنسا إجراء تحقيق دولي حول ادعاءات استخدام السلاح الكيميائي في جبل مرة بدارفور. وقال كرمنو للصحفيين إن الوفد البرلماني، أصدر بياناً أكد فيه أن دعاوى منظمة العفو الدولية باطلة، مبيناً أن السودان يعتبر جزءاً من الاتفاقية الدولية لحظر وعدم إنتاج واستخدام الأسلحة الكيمائية. وأضاف "السودان لا يمتلك أي نوع من الأسلحة الكيمائية؛ ولا يوجد داعٍ لاستعمالها". وأوضح أن الأخلاق السودانية لا تسمح بهذا العمل، ولم يحدث أن اتهمت جهة السودان بإستعماله لأسلحة كيمائية"، مشيراً إلى أن الوفد أبرز مجهودات السودان في السلام حتى وصل إلى مرحلة خارطة الطريق، وزاد "استطعنا إرسال رسالتنا بصورة واضحة، واطمأنينا على أن المجتمع الدولي سيدعم الحوار بالسودان". وأكد أن الوفد ناشد المجموعة الأفريقية الكاريبيية الباسفيكية، للضغط على الجهات الممانعة للحوار الوطني، خصوصاً الحركات المسلحة بدارفور والمنطقتين؛ حتى تضع السلاح، إلى جانب مناشدة المجتمع الدولي لدعم الحوار ورفع الحظر الاقتصادي عن السودان. إلى ذلك أعلنت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، عزمها عقد اجتماع موسع خلال أيام مع وزارات الدفاع، الداخلية، الخارجية، العدل، بجانب جهاز الأمن والمخابرات، لمناقشة مزاعم استخدام الاسلحة الكيميائية ضد المدنيين في جبل مرة. وقال نائب رئيس اللجنة، متوكل محمود التجاني، في تصريحات صحفية، الاثنين؛ إن ادعاءات منظمة العفو الدولية قصد بها اصدار قرار لإدانة السودان وتعطيل مسيرة الحوار الوطني والسلام الذي عم دارفور حسب قوله . وأشار الى أن الصور التي بثت كانت واضح أنها مفبركة وأن الذين استنطقتهم المنظمة مأجورون". وطالب الدول الأوروبية بعدم الانسياق وراء اتهامات المعارضيين، متعهداً بتمليك الحقائق كاملة للاعلام عقب الاجتماع مع الوزارات السيادية، وجلسة السماع التي تعقبه.