الخرطوم 3 نوفمبر 2016 رحبت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور (يوناميد) بالإعلان الأحادي الجانب بتمديد وقف العدائيات في دارفور والمنطقتين، الصادر من الرئيس السوداني عمر البشير والحركات المسلحة بدارفور. قائد "يوناميد" الجديد يستهل مهامه باستعراض حرس الشرف العسكري في الفاشر (صورة من اعلام البعثة ) وأعلنت الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية "الحركة الشعبية شمال، وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة"، الإثنين الماضي وقفا جديدا لاطلاق النار يمتد لستة أشهر أخرى في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وذلك بعد 20 يوما من إعلان مماثل للرئيس البشير، بتمديد وقف العدائيات في مناطق النزاع لشهرين. وقال بيان ليوناميد يوم الخميس "ترحّب البعثة بالإعلان الأحادي الجانب بوقف العدائيات لمدة ستة أشهر الصادر بشكل مشترك عن جيش تحرير السودان جناح مناوي وحركة العدل والمساواة من ضمن أخرين، والذي دخل حيز التنفيذ في 31 أكتوبر 2016". وتابع: "أخذت يوناميد أيضا بعين الاعتبار والترحيب الإعلان الأحادي الجانب الذي صدر بأمر الرئيس عمر البشير في 10 أكتوبر والخاص بوقف الأعمال العدائية حتى نهاية العام الحالي". وأشار البيان الذي تلقته "سودان تربيون" إلى الفرصة الإيجابية التي يتيحها إتخاذ مثل هذه الإجراءات في ظل التحديات التي لا تزال قائمة، موضحة أنها تشجع كافة أطراف النزاع على التعهد بإيجاد حل تفاوضي للصراع، بما في ذلك توقيع وثيقة وقف العدائيات المطروحة على الأطراف من الوساطة الأفريقية والتي تتماشى مع خارطة الطريق. وأشاد الممثل الخاص المشترك لبعثة يوناميد، مارتن أوهومويبهي الإعلان الأحادي بوقف اطلاق النار من الجانبين، ودعا قائد حركة/ جيش تحرير السودان عبد الواحد النور لإصدار إعلان مماثل "للتدليل على نيّةٍ صادقة بأن السلام يشكل خيارا استراتيجيا له ولحركته". وتابع أوهومويبهي قائلا: "إن أطراف النزاع جميعها أومأت بما يشير إلى رغبتها في الانخراط في السلام وقد حان الوقت الآن أن يومئ السيد النور بإشارة مماثلة". ويرفض عبد الواحد التفاوض مع الخرطوم ويشترط معالجة آثار الحرب المتمثلة في عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم وتوفير الأمن لهم وإعادة أراضيهم، بينما يطالب كل من مناوي وجبريل بفتح اتفاقية الدوحة للتفاوض حول عودة النازحين واللاجئين وتوفير الأمن لهم ودفع التعويضات ومراعاة خصوصية الإقليم في الحكم والتنمية الاقتصادية. وجدد الممثل الخاص المشترك لبعثة يوناميد تأكيده على التزام البعثة بمواصلة العمل لتحقيق تفويضها بحماية المدنيين في دارفور وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق سلام مستدام بالإقليم. وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية شمال في منطقتي جنوب كردفان/ جبال النوبة، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ 2003.