قالت لجنة اطباء السودان المركزية، إنها رصدت 12 حالة وفاة جديدة، وأكثر من 500 إصابة بالإسهالات المائية خلال الإسبوع الماضي، بولايات الخرطوموالبحر الأحمروالقضارف. اسعاف مصابين بما يشتبه أنه كوليرا في قرية (الكروري) شمالي مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق (صورة من مواقع التواصل الاجتماعي) ونشرت اللجنة تقرير عمل ميداني عن حالات الإسهالات المائية الحادة في ولايات السودان المختلفة، تلقته(سودان تربيون) الثلاثاء، رصدت خلاله حالات التردد اليومي للمصابين بالإسهالات المائية على المشافي بالولايات الثلاث. واتهمت اللجنة،السلطات الصحية في الولايات، بإخفاء المعلومات والتستر عليها، كما تخفي عن الاطباء المعالجين وبنسق متشابه في كل المستشفيات نتائج العينات التي يتم تزريعها معتبرة أن الأمر ينم عن استهتار وعدم مسؤولية. والتزريع هو نوع من الفحوصات يتم فيها تحليل العينة للكشف عن نوع البكتريا أو الجرثومة التي تسبب الاسهالات المائية الحادة، وذلك بزرع العينة على مستنبت من نوع خاص لتحديد نوع الجرثومة وتشخيص المرض داخل المعمل، وتظهر نتيجة العينة بعد مرور يومين إلى ثلاثة أيام من إجراء الفحص . وقالت اللجنة في تقريرها "إنها خلال متابعتها ورصدها للانتشار المقلق لحالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة وسط المواطنين، رصدت 12 حالة وفاة جديدة وأكثر من 500 إصابة خلال الأسبوع الماضي". واشار التقرير إلى تركز الإصابات في ولاية البحر الأحمروالقضارف "محلية القلابات الشرقية"، وولاية الخرطوم. وذكر التقرير أن محلية القلابات الشرقية، بولاية القضارف، سجلت ومنذ أقل من 7 أيام، 5 حالات وفاة، و100 إصابة بالمرض تتوزع بين منطقتي" دوكة والسرف الأحمر". مؤكداً أن السلطات الصحية بالولاية أغلقت الأسواق والمدارس في منطقة السرف الاحمر، في ظل ضعف شديد في الامكانيات الصحية والعلاجية المتوفرة في مستشفى دوكة ومركز صحي السرف الأحمر، مع غياب تام للاجراءات المتعارف عليها في مثل هذه الحالات من عزل ووقاية وتحديد لمصادر العدوى". وأوضح التقرير أن متوسط التردد اليومي للحالات بمستشفى بورتسودان للأطفال، بلغ 20 حالة مع تسجيل حالتي وفاة. مردفاً " تم تخصيص 3 عنابر للعزل بالمستشفى مع اكتظاظ شديد بأكثر من 100 حالة منومة حاليا في المستشفى ما أدى لإيقاف دخولات المستشفى وحصرها على حالات الإسهال المائي الحاد، والمرضى حديثي الولادة فقط". وبلغ متوسط التردد اليومي على مستشفى بورتسودان التعليمي، حسب التقرير، حوالي 15 حالة مع تسجيل 3 وفيات خلال الايام الماضية، مشيراً لتخصيص عنبر لعزل الحالات مع غياب تام لاجراءات السلامة والوقاية. ةأفاد التقرير أن السلطات الصحية بولاية الخرطوم ، منذ يوم السبت قامت بإغلاق محال الطعام والمشروبات بالسوق المركزي لمدة عشرة أيام بعد تزايد حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد وسط المواطنين. وأضاف أن متوسط التردد اليومي للحالات بمستشفى ابراهيم مالك بالخرطوم بلغ 20 حالة مع عدم التبليغ عن وفيات، مؤكداً أن معظم الحالات من منطقة السوق المركزي جنوبالخرطوم، مشدداً أن الحالات التي تحتاج لإقامة طويلة يتم تحويلها إلى مستشفى المناطق الحارة بأمدرمان، لعدم توفر عنابر للعزل بالمستشفى. واحصى التقرير متوسط لتردد اليومي بمستشفى بحري التعليمي، بحوالي 10 حالات مع حالتي وفاة خلال الأيام الماضية، مؤكداً توفير عنبر لعزل الحالات، ويتواجد به حاليا 21 مريضا. مردفاً "لا تتوفر أي اجراءات للوقاية والسلامة للمرضى الآخرين، أو للكادر المعالج، كما أنه يوجد نقص في المحاليل الوريدية مع عدم توفيرها مجانا". وذكر التقرير أن متوسط التردد بمستشفى البان جديد، خلال الأسبوع الماضي بلغ 70 حالة مع عدم التبليغ عن وفيات، مشيراً لوجود نقص كبير في الأدوية، والمحاليل الوريدية مع عدم توفر اجرت السلامة والوقاية. وأكدت لجنة أطباء السودان أن السلطات الصحية حتى صدور التقرير الثلاثاء، لم تقم بأي اجراءات حقيقية للحد من انتشار المرض، معتبرة اجراءات إغلاق المحال والمدارس والأسواق لا تكفي لمجابهة الوباء. وطالبت بالشفافية في التعامل مع القضية من رصد للحالات، وإعلان نتائج الفحوصات وتمليكها لذوي الاختصاص، بجانب اتخاذ اجراءات الوقاية، من توفير الطعام الآمن، المياه النظيفة والآمنة، وأساليب العزل الآمنة والتخلص من المخلفات. وكذلك القيام بحملات التوعية والتثقيف الصحي ونشرها عبر الوسائط الحكومية والإعلامية المختلفة للحد من انتشار العدوى والحث على اتخاذ اجراءات الوقاية. لجنة برلمانية تتلقى شكاوى الى ذلك كشفت لجنة الصحة بالبرلمان السوداني، عن تلقيها شكاوى حول انتشارالإسهال المائي بعدد من مدن ولاية البحر الأحمر دون الأدلاء باية أرقام واعلنت تشكيل لجنة لمتابعة الأمر. وقال رئيس لجنة الصحة بالإنابة، صالح جمعة محمد، في تصريحات بالبرلمان الثلاثاء، إن نائب دائرة (هيا) بالبرلمان أحمد يحي أبلغ اللجنة بتفشي مرض الإسهال المائي في عدد من المدن التابعة لولاية البحر الاحمر، لافتا إلى تشكيل وفد لمتابعة القضية والتقصي بشأن الأوضاع الصحية، واشار الى أن وزارة الصحة الولائية تعكف علي تنقية المياه بجميع المناطق التي ينتشر فيها المرض. وأكد نائب رئيس اللجنة توفير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية المعينات الممكنة للحد من انتشار الوباء وسط المواطنين، والسيطرة على استقرار الوضع الصحي بعد عزل المصابين بالمرض في غرف خاصة بالمستشفيات والوحدات الصحية. وأعلن صالح عن توجه فريق من الإختصاصيين لمعالجة المرضي، إضافة لرش أماكن توالد البعوض، مؤكداً أن الجهات المختصة تعمل على الحد من انتشار الإسهال المائي.