أطلقت سلطات السجن الاتحادي بكوبر شمالى العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس،سراح 259 من منسوبي الحركات المسلحة، تنفيذا لقرار العفو الذي أصدره الرئيس السوداني الأربعاء. عشر - يمين- يتلقى التهاني عقب الإفراج عنه ..الخميس 9 مارس 2017 وقال مدير السجن سعيد ضحية إن القرار الرئاسي شمل 25 محكوما بالإعدام من حركة العدل والمساواة شاركوا في الهجوم على ام درمان في عام 2008، كما شمل القرار 12 من ذات الحركة تم أسرهم في معركة قوز دنقو بولاية جنوب دارفور. وأشار ضحية الى ان قرار العفو جاء كبادرة حسن نوايا و ان الرئيس عمر البشير رد على خطوة الحركة الشعبية بإطلاق سراح الأسرى إليها وزاد: "رد التحية كان بأحسن منها"، في إشارة لعدد الذين شملهم العفو الرئاسي. وأعرب مدير السجن الاتحادي عن أمله في ان تكون الخطوة بداية لصفحة جديدة في تاريخ السودان، طالبا من المفرج عنهم الصفح للقسوة التي ربما يكونوا عوملوا بها أثناء الحجز لافتا الى أن القوانين تحتم عليهم فرض الانضباط. ومن بين المفرج عنهم عبد العزيز نور عشر، وهو الأخ غير الشقيق لرئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم. ودعا سعيد ضحية المفرج عنهم والقيادي بحركة العدل والمساواة عبدالعزيز عشر على وجه التحديد، للعب دور إيجابي في استمالة رفاقهم للانخراط في مسيرة السلام والحوار. من جانبه، قال مدير الادارة العامة للسجون الفريق ابوعبيدة سليمان ان المفرج عنهم تلقوا معاملة طيبة اثناء الحبس، واضاف:" اتيحت لهم فرص كافية للتمتع بحقوقهم، بما في ذلك مواصلة التعليم، واحسب ان عشر ابرز المستفيدين حيث حصل على الدكتوراه من داخل السجن". من جهته قال القيادي بحركة العدل عبد العزيز عشر، نيابة عن المفرج عنهم، ان الكثير من الامم عانت من ويلات الحرب والجوع والمرض، ولكن قليلا منها استفاد من التاريخ وتجاوز الأزمة. وأضاف بعد ان حيّا شهداء الوطن اجمعين، والنازحين واللاجئين، وكل أهل السودان، ان رفع السلاح لم يكن هدفا بالنسبة لهم، بل انهم سعوا للتعبير عن قضية وطنية عامة، وأبدى امله في ان يتعظ السودانيين من تجارب الماضي وتجاوز الواقع المر لواقع افضل والمضي لصفحة جديدة من التنمية والاستقرار.