الخرطوم 3 أبريل 2017 عقدت لجنتا الأمن في ولايتي شمال وغرب كردفان اجتماعا طارئا بمدينة الأبيض، الإثنين، أقر نشر تعزيزات أمنية، ووضع ترتيبات عاجلة لإحتواء الموقف بين قبيلتي الكبابيش والحمر بعد مواجهات أدت لسقوط قتلى. صورة من مواقع التواصل الاجتماعي للنزاع بين قبيلتي الكبابيش والحمر بكردفان 2 أبريل 2017 ولقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون جراء هجوم شنه مسلحون يوم الأحد على مواطنين من قبيلة الحمر بولاية غرب كردفان بسبب نهب مواشي، ووقع الحادث في سوق منطقة (المقيرنات) التابعة لإدارية فوجا بمحلية النهود. وأكد الاجتماع الطارئ ضرورة بسط الأمن بنشر مزيد من قوات الشرطة ووضع الترتيبات العاجلة لاحتواء الموقف والتنسيق بين الولايتين فيما يتعلق بتوقيف المتفلتين ومنع تجدد الاحتكاك بين القبيلتين الجارتين. وأكد والي غرب كردفان، أبو القاسم الأمين بركة، أن الاجتماع شدد على ضرورة بسط هيبة الدولة، وإعمال القانون لمنع تكرار ما حدث بالمنطقة، وتكوين لجنة شعبية لتقديم مبادرات والتحرك باتجاه عقد الصلح بين الطرفين. وأعلن هدوء الأوضاع الأمنية بين القبيلتين مع تمركز القوات النظامية على أرض الحدث وبسط الأمن وفرض هيبة الدولة بمناطق الأحداث، وأكد قدرة حكومتي الولايتين على إزالة التوترات التي وصفها ب "الخلاف العابر". بدوره أكد مدير شرطة ولاية غرب كردفان، اللواء حقوقي عثمان كباشي جمعة، السيطرة على التفلتات وعودة الهدوء للمنطقة مع تواجد القوات النظامية في مناطق الأحداث وبدء الإجراءات القانونية والجنائية. وكشف عن فتح بلاغات والقبض على بعض المتهمين وجاري القبض على بقية المطلوبين، وقال إن لجان الأمن بمحليتي النهود وسودري أمنت مناطق النزاع وليس هناك تداعيات أو إفرازات سالبة للنزاع. وأشار إلى الإجراءات الاحترازية المتمثلة في استمرار تواجد القوات وتعزيزها لبث مزيد من الأمن والطمأنينة في المنطقة. في ذات المنحى أعلنت ولايتا شمال وغرب كردفان، عن تكوين لجنة شعبية لعقد مؤتمر صلح بين قبيلتي الكبابيش والحمر، وقيادة مبادرات تسهم في حل مسببات الخلاف برئاسة رئيس المجلس التشريعي بولاية شمال كردفان، سليمان بلة علي، ورئيس المجلس التشريعي بغرب كردفان الشريف عباد، رئيساً مناوباً وعضوية الإدارة الأهلية بالقبيلتين ونواب الدوائر مع التأمين على تواجد القوات النظامية بمناطق الأحداث.