توعد الرئيس السوداني، عمر البشير، رافضي السلام بالحسم على يد الجيش وقوات (الدعم السريع)، التي قال إنها جاهزة لتأكيد خلو السودان من التمرد ومن أسماهم ب(المرتزقة)، وأعطى البشير أوامر مستديمة لذات القوات بالتدخل لحسم الصراعات القبلية والتفلتات الأمنية. البشير وبجواره (حميدتي) في الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من (الدعم السريع) السبت 13 مايو 2017 (سودان تربيون) وشهد البشير السبت تخريج 11450 من (الدعم السريع) بالساحة الخضراء بالخرطوم بحضور قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ووزير الدفاع، مدير جهاز الأمن والمخابرات، ورئيس أركان الجيش، ومدير عام الشرطة السودانية. وقال الرئيس السوداني إن تخريج دفعة جديدة من (الدعم السريع) تعني إظهار للقوة وإرهاب للأعداء، مردفاً "أحب القرارات وافضلها لدي هو قرار تكوين قوات "الدعم السريع" وهي الذراع القوي للقوات المسلحة". واضاف "نقول لكل رافضي السلام بإن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع جاهزة لرفع التمام للشعب السوداني بان السودان خال من التمرد والمرتزقة والتوجه نحو التنمية والإعمار". وأعطى الرئيس السوداني أوامر مستديمة لقوات "الدعم السريع" بالتدخل لحسم كل الصراعات القبلية والتفلتات الأمنية. وأوضح أن قوات "الدعم السريع" هي التي أغلقت الحدود وقامت بواجبها الوطني تجاه محاربة ومكافحة تجارة البشر والمخدرات وتهريب السلاح، مؤكدا جاهزيتها لحسم المتربصين بالسودان. وذكر البشير أن السودان فعل كل شيء من أجل تحقيق السلام، مردفاً "تم توقيع الإتفاقيات واجراء الحوار الوطني والمجتمعي بين أبناء السودان وتم تكوين حكومة الوفاق الوطني"، مشيراً إلى أن السودان في مرحلة جديدة تسع الجميع. من جهته أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان (حميدتي) " أن القوات تعمل جنبا الى جنب مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وتقوم بأداء واجبها الوطني والدفاع عن الوطن ومكتسباته ومواجهة التهديدات الخارجية والداخلية". وأضاف "قوات الدعم السريع تدعو إلى السلام وتعمل من أجله والمحافظة عليه كما تبث روح الطمأنية في نفوس الشعب السوداني وتعمل على فض النزاعات القبلية". وأوضح أنها تعمل أيضا على محاربة ومكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات التطرف بكل أشكاله وأنواعه وقفل حدود السودان. وأكد حميدتي بان قوات الدعم السريع المتخرجة جاهزة للتصدي لاي تحديات تواجه البلاد بعد ان نالوا التدريب الكافي في كل فنون القتال وتم إعدادهم بدنيا وروحيا. وأجاز البرلمان السوداني في يناير الماضي قانون قوات (الدعم السريع) لسنة 2017، بتبعية تلك القوات للجيش، وأن تعمل تحت إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة. وكانت تلك القوات تتبع قبل ذلك لجهاز الأمن والمخابرات، وتثير جدلاً متعاظما بحسبانها مليشيات غير رسمية، تشارك في المعارك بإقليم دارفور والمنطقتين، وتتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة أثناء معاركها، وهو ما ينفيه قادة تلك القوات ويؤكدون اسهامهم في مساعدة القوات النظامية الرسمية والعمل على حماية المدنيين. وامتدح البشير دور (الدعم السريع) في تحقيق الأمن والإستقرار في البلاد وكسر شوكة التمرد في جنوب كردفان ودارفور، مستشهداً بمعارك فنقا وقوز دنقو . وتشير (سودان تربيون) الى أن هاتين المعركتين كانت وقعت في جنوب دارفور قبل أكثر من عامين واعتبرتا حاسمتين في تشتيت القوات المتمردة هناك.