جوبا 4 يونيو 2017 طالبت مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين في جنوب السودان بضرورة أن يكون إنهاء الحرب في البلاد أولوية قبل إجراء حوار وطني أو مناقشة إعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان. باقان اموم (صورة تيم ماك كلكا) وقالت المجموعة في بيان مذل بتوقيع باقان أموم، الأحد "إننا نراقب أن الحرب الحالية التي استؤنفت في يوليو 2016 وآثارها الضخمة الكبيرة بشأن الاستهداف الوحشي للسكان المدنيين، انتشرت لتغطي جميع ولايات أعالي النيل وغرب بحر الغزال والإستوائية وأجزاء من البحيرات وواراب وأويل، مع عواقب كارثية". واعتبر البيان رفضهم الانضمام الى عملية الحوار أو غيرها من الجهود السياسية لانهاء الازمة المستمرة منذ ثلاث سنوات جاء نتيجة اجتماع عقدته المجموعة للنقاش حول قضايا الحرب والسلام في جنوب السودان. وأردف البيان "القضايا التي نوقشت تضمنت الحوار الوطني المقترح وانعدام الأمن وآثاره ونقض تنفيذ اتفاقية السلام وتوحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان والكارثة الانسانية الحالية والاقتصاد المنهار". وقالت المجموعة إنها تؤيد من حيث المبدأ الحوار الوطني كمفهوم لحل الأزمة الوطنية العميقة التي أدخلت الحكومة البلاد فيها. وأعربت المعارضة عن "قلقها الشديد وتحفظاتها عن الطريقة التي يدير بها الرئيس سلفا كير ميارديت العملية السياسية في البلاد". وأضافت "الطريقة التي وضعها الرئيس سلفا كير ميارديت لادارة العملية السياسية في البلاد نعتقد أنها لا تتماشى مع أفضل الممارسات المعروفة، وهي تشمل، من بين أمور أخرى، عدم التشاور مع أصحاب المصلحة الآخرين بشأن أجندة الأعمال والترشيح والقواعد الأساسية والمبادئ التوجيهية، وانعدام الشفافية في العملية، وعدم وجود الشمولية والنزاهة". ونوه البيان الى أن المجموعة تعكف على دراسة المسائل التي أعدتها بهدف إيجاد المعالجة أو الشروع في عملية مستقلة وشاملة جديدة. وتطالب المجموعة والعديد من جماعات المعارضة الأخرى بتهيئة بيئة مواتية وتنفيذ عدد من تدابير بناء الثقة مثل وقف الأعمال العدائية وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية وشمول عملية الحوار الوطني.