الخرطوم 27 يوليو 2017 أعلن مسؤول سعودي، الخميس، أن حجم التبادل التجاري مع السودان وصل إلى 8 مليارات دولار بين البلدين اللذين شهدت علاقاتهما منذ العام 2015 تطورا لافتا. وزير الاستثمار السوداني مع مسؤولي مجلس الغرف السعودية بالرياض صورة إرشيفية لصحيفة الشرق الأوسط وتوقعت الحكومة السودانية في وقت سابق ارتفاع الاستثمارات السعودية في البلاد إلى نحو 15 مليار دولار خلال العام 2016 مقارنة بنحو 11 مليار دولار في 2015. وطبقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" فإن وفدا تجاريا يضم 20 من أصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص بالسودان برئاسة وزير الدولة للاستثمار أسامة فيصل زار غرفة جدة، يوم الخميس، وطرح جملة مشاريع وفرص استثمارية متاحة. وأفادت الوكالة أن اللقاء، الذي حضره أيضا السفير السعودي لدى السودان علي بن حسن جعفر، ركز على ضرورة إزالة العقبات واستشراف الفرص الواعدة في البلدين. وكشف نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة زياد بن بسام البسام أن بين المملكة والسودان أكثر من 500 مشروع استثماري مشترك، وأكد أن حجم التبادل التجاري وصل مؤخراً ل 8 مليارات دولار. وقال البسام "لا يخفى على الجميع مساحة السودان التي تعد واحدة من أكبر بلدان القارة الأفريقية من حيث المساحة وواحدة من أهم بلدان العالم التي تتوافر فيها المياه والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة بنسبة 34% من إجمالي مساحته ما يجعله (سلة غذاء) عالمية، إذ يمتلك 200 مليون فدّان صالحة للزراعة ما يعادل 45% من الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربيّ". وصدر عن البرلمان السوداني، في يوليو 2016، قانون يسمح للسعودية بزراعة واستصلاح مليون فدان من الأراضي التي سيوفرها مجمع سدي أعالي نهري عطبرة وستيت بشرق السودان بعقد يمتد ل99 عاماً. ووقع السودان والسعودية في نوفمبر 2015 بالرياض، أربع اتفاقيات من بينها اتفاق إطاري لتمويل مشروعات سدود "كجبار والشُريك ودال" في شمال السودان، وزراعة مليون فدان من أراضي سد أعالي نهري عطبرة وستيت. وأبان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة أن اللقاء مع الوفد السوداني يسهم في رسم المستقبل القادم للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة المتنوعة التي يوفرها اقتصاد البلدين. وأشار إلى أن هذه التطلعات تصب في رغبة الشعبين في تحقيق المنافع المشتركة في مجالات الاستثمار، وهو ما يمكن تجسيده في عزم المملكة وتنفيذها لمحاور رؤية المملكة 2030 وجذبها للمزيد من الاستثمارات. وتابع "أصبح السودان أحد اللاعبين الأساسيين بين كبار مُصدري اللحوم الطازجة والمُبردة والمُثلجة إلى الأسواق الإقليمية، بالإضافة إلى الماشية الحيّة في ظل ثروة ضخمة يمتلكها بلغت 106 ملايين رأس من الماشية منها 30 مليون من الأبقار الحية و40 مليون من الضأن و31 مليون من الماعز و5 ملايين رأس من الإبل". من جانبه دعا السفير السعودي لدى الخرطوم للتنسيق والتعاون مع مجلس الأعمال السعودي السوداني للانتقال إلى مرحلة المنفعة المتبادلة، مع تذليل كل العقبات التي تعترض أصحاب الأعمال وتعزيز وتنمية علاقات التعاون الاقتصادي ومناقشة القضايا والإجراءات التي تواجه المستثمرين والمشروعات الاستثمارية المشتركة. وأشار وزير الدولة للاستثمار أسامة فيصل، خلال اللقاء، إلى دعم المملكة لمشروعات التنمية الكبيرة التي تبنتها في السودان والتي يسهم فيها القطاع الخاص السعودي. وشدد على دور اتحاد عام أصحاب العمل السوداني في ايجاد مناخ للعلاقات بين العمال وأصحاب العمل ورفع مستوى الأعضاء والدفاع عن حقوقهم في الخطط والبرامج الاقتصادية العامة والعمل علي تشجيع وزيادة الاستثمار في مناشطهم الاقتصادية. واستعرض وزير الزراعة والغابات السوداني عبد اللطيف عجيمي تحقيق الأمن الغذائي بين البلدين مع التركيز على إجراءات وأعمال تساعد على تطوير الاستثمار والتبادل التجاري بين القطاعات الخاصة في البلدين.
