الخرطوم 23 أغسطس 2017 أفتت هيئة علماء السودان، الأربعاء، ببطلان دعوة وزير الاستثمار، نائب رئيس مجلس الوزراء القومي، مبارك الفاضل، للتطبيع مع إسرائيل. مبارك الفاضل المهدي (سودان تربيون) وكان الفاضل، وهو نائب رئيس الوزراء السوداني، قال في حديث بثته فضائية "سودانية24" إنه ليس هناك مانع من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن الأمر يمكن أن يفيد المصالح السودانية. واضاف "الفلسطينيون طبعوا العلاقات مع إسرائيل، حتى حركة حماس تتحدث مع إسرائيل، يحصل الفلسطينيون على أموال الضرائب من إسرائيل والكهرباء من إسرائيل، يجلس الفلسطينيون مع إسرائيل ويتحدثون مع الإسرائيليين، صحيح أن هناك نزاعًا بينهم، لكنهم يجلسون معهم". ولاقت الدعوة اهتماما في وسائل الإعلام الإسرائيلية بدون صدور أي تعقيب رسمي، وابرزت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تصريحات الوزير السوداني، قائلة إن الحديث يدور عن تصريحات غير مسبوقة في دولة لا تعترف بإسرائيل ولا تقيم معها علاقات دبلوماسية. وقال رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح "إن الهيئة بكامل عضويتها أكدت بطلان دعوة السيد مبارك الفاضل نائب رئيس مجلس الوزراء القومي وزير الاستثمار للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، للحفاظ على المصالح القومية للبلاد على حد تعبيره". وأكد صالح لوكالة السودان للأنباء تعارض الدعوة مع ثوابت الأمة الاسلامية ومؤتمر اللاءات الثلاث الذي عقد في الخرطوم عام 1967 وخرج باللاءت الشهيرة "لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف بإسرائيل". وأضاف "أن الدواعي للحفاظ على هذه الروح الرافضة للاعتراف بإسرائيل لا تزال قائمة" واستدل بعدة آيات تمنع المسلمين من التواصل "مع الذين قاتلوهم في الدين وأخرجوهم من ديارهم وحرضوا على قتلهم وعلى رأسهم اليهود ومن لف لفهم". وأوضح رئيس الهيئة، المحسوبة على الحكومة، أن إسرائيل لم تجنح للسلم وما تزال تمارس سياسة الانتهاكات في الأرض الفلسطينية والتضييق على المسلمين في المسجد الأقصى. يشار إلى أن الحكومة السودانية كانت قد تبرأت من هذه الدعوة على لسان المتحدث باسم الحكومة، وزير الإعلام، أحمد بلال، في تصريحات أدلى بها لصحيفة "الوطن" السودانية يوم الثلاثاء. وأكد بلال أن التصريحات التي أدلى بها وزير الاستثمار "تعبر عن رأي شخصي لمبارك الفاضل وتخصه وحده ولا تعبر عن الموقف الرسمي للحكومة أو البلاد".