جوبا 24 سبتمبر 2017 حث الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس المجتمع الدولي على استخدام كافة الوسائل لإجبار الأطراف المتحاربة بجنوب السودان على قبول تسوية سلمية للنزاع المسلح المستمر الذي تنزلق فيه الدولة الوليدة منذ أربع سنوات. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وحذر في الوقت ذاته أن جنوب السودان يواجه شبح الإنهيار الاقتصادي الكامل، منوها إلى أن الأطراف المتنازعة لا تزال تسعى لتحقيق النصر العسكري. وأضاف المسؤول الأممي في اجتماع رفيع المستوى بشأن جنوب السودان الجمعة "أن هذا سيتطلب التصميم والالتزام باستخدام جميع الوسائل المتاحة لدينا لإجبار الطرفين على اختيار السلام. ويجب أن نواصل الدفع من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع. يجب علينا مواصلة الدعوة إلى معالجة المخاوف الإنسانية فورا والوصول الي السكان المتضررين بدون عوائق". وعقدت الأممالمتحدة مع الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد هذا الاجتماع رفيع المستوى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك للاتفاق على تدابير جماعية لدعم تنشيط العملية السياسية في جنوب السودان. وأشار غوتيريس الى أن الهدف المشترك يجب أن يكون تحديد الاجراءات الملموسة التي يمكن للمجتمع الدولي اتخاذها بشكل جماعي أو فردي لإنهاء القتال وأن تعود الأطراف الى الحوار، داعيا إلى بذل جهود للاتفاق على أفضل السبل التي يمكن أن تدعم بها الجهود الإقليمية الرامية إلى تنشيط اتفاق السلام، خاصة من خلال منتدى التنشيط رفيع المستوى. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة مراقبة الحوار الوطني الذي تقوده الحكومة وأن يكون شاملا لتحقيق النجاح، وزاد "أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة لجعل هذه المبادرة حقيقية وشاملة بدلا من القيام بشيء رمزي للالتزام بالسلام"، مؤكدا أن "الوفود والأفراد في هذه القاعة وقفوا مع شعب جنوب السودان على مسار رحلة البلاد المأساوية منذ الاستقلال". من جانبه أعرب نائب الرئيس الأول لجنوب السودان تعبان دينق، الذي حضر الاجتماع، عن التزام حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية باعادة السلام والوحدة للشعب، داعيا الشركاء في اتفاق السلام للسماح بالوصول الى المساعدات الانسانية. وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك إن الاحتياجات الإنسانية في جنوب السودان لمنع المجاعة لا تزال تشكل تحديا، مناشدا بتقديم تمويل إضافي إلى خطة الاستجابة الإنسانية في جنوب السودان وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في جنوب السودان التي تعاني من نقص التمويل. وأكد وزراء خارجية أوغندا وكينيا والنرويج مجددا التزام حكوماتهم بدعم شعب جنوب السودان. وأعربت الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية وشركاء الأممالمتحدة وأعضاء المجتمع المدني عن قلقهم لوضع حد للوضع الفوضوي في جنوب السودان.
