جوبا 3 أكتوبر 2017 رحبت حكومة جنوب السودان بإصدار الجدول الزمني للمنتدى التنشيطي لعملية السلام الذي تنظمه (إيقاد) لبدء المشاورات مع قادة جنوب السودان والمواطنين حول عملية السلام. وتستمر المشاورات وفقا للجدول الزمني من 13 17 أكتوبر الجاري مع التشاور مع القادة في حكومة جنوب السودان الائتلافية أولا. وزير شؤون مجلس الوزراء فى حكومة جوبا مارتين ايليا لومورو وصرح وزير شئون مجلس الوزراء فى حكومة جوبا مارتين ايليا لومورو للصحفيين الاثنين بان الحكومة وجميع الاطراف المعنية على استعداد للمشاركة في عملية التنشيط، مؤكدا في الوقت نفسه أن حكومته تصر على أن منتدى التنشيط ليس اعادة تفاوض حول اتفاق السلام. وزاد "رحبت حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية وأصحاب المصلحة بمبادرة الإيقاد، ونحن مستعدون للمشاركة في هذه العملية. وهذا مجرد تقييم لاتفاق السلام لرؤية المجالات التي أحرزت فيها تقدما والمجالات التي تحتاج إلى تعجيل التنفيذ، إنها ليست إعادة التفاوض بشأن السلام. أن اجتماع وزراء خارجية الايقاد الذى عقد هنا فى جوبا كان واضحا جدا". وقال لومورو إن زعيم الاحزاب السياسية المتحالفة مع الحكومة سيشارك مع وزير الزراعة اونيوتي اديجو لتمثيل الأحزاب السياسية الأخرى في الحكومة الائتلافية. وفي يونيو الماضى قرر قمة رؤساء دول وحكومات الإيقاد عقد منتدى رفيع المستوى للتنشيط لبحث الاجراءات الملموسة لاستعادة وقف دائم لاطلاق النار وتحقيق السلام الكامل في جنوب السودان. وتقرر أن تدرج جميع المجموعات في المناقشات الرامية إلى استعادة وقف دائم لإطلاق النار. وستبدأ الاجتماعات الاستشارية، حسبما جاء فى الجدول الزمني مع قادة حكومة الوحدة الوطنية وعليه ستبدأ مع الرئيس سلفا كير ونائبه الأول تعبان دينق وأعضاء مجموعة المعتقلين السابقين المشاركين في الحكومة الائتلافية. وسيتم توسيع العملية لتشمل زعيم المتمردين رياك مشار ووزير الزراعة السابق لام أكول والأمين العام لفصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم والجنرال توماس سيريلو الذى انشق عن الحكومة فى مارس وشكل حركة تمرد. وسيجري وفد الإيقاد أيضا محادثات مع أعضاء منظمات المجتمع المدني والجماعات الدينية أثناء مشاوراتهم. وحذرت حكومة جوبا في وقت سابق من أن يكون منتدى التنشيط منبرا آخر للتفاوض حول اتفاق السلام بين الفصيلين في الصراع. وفر أكثر من مليون شخص من جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في ديسمبر 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير نائبه حينها مشار من منصب نائب الرئيس. وقتل عشرات الآلاف من الاشخاص وشرد ما يقرب من مليوني شخص في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان 2011.