جوبا 17 أكتوبر 2017 حضر ما يقرب من 400 مندوبا مؤتمر الطاقة والبنية التحتية الأول، الذي اختمم أعماله الإثنين، في العاصمة جوبا بهدف جذب الاستثمارات لقطاعات النفط والغاز والطاقة فضلا عن دعم البنى التحتية. وزير النفط الجنوب سوداني ايزاكيل قاتكوث خاطب مؤتمر الطاقة الأول في جوبا الإثنين 17 أكتوبر 2017 ورعت شركات النفط العملاقة مثل شركة البترول الوطنية الصينية وشركة بتروناس وشركة تولو أويل وشركة النفط الوطنية نايلبيت الحدث الذي استمر يومين. وقال غيوم دوان الرئيس التنفيذي لشركة أفريكا اويل آند باور في بيان "فوجئنا بالحضور ومستوى المشاركة في المؤتمر وهو ما نعتقد أنه يعكس تفاؤلا جديدا لجنوب السودان. هذا البلد ذو الامكانيات تحت الأرض والالتزام المتزايد بحل المخاطر.. إن المجتمع الاستثماري الدولي يدرك أن السوق حان للانعاش". وتضمنت المناقشات خلال مؤتمر النفط والغاز في جنوب السودان تحسينات الأوضاع الأمنية في حقول النفط الشمالية وزيادة تقنيات تحسين النفط في الحقول الجديدة مع تأمين التمويل للبنية التحتية. وخلال المؤتمر اجتمع وفدا حكومتا جنوب السودان والسودان لمناقشة تعزيز تجارة النفط بين البلدين. من ناحية أخرى ناقشت حكومتا أوغنداوجنوب السودان أيضا كيفية تطوير البنية التحتية للطاقة في المنطقة. وقال وزير النفط بحكومة جوبا إزيكيل لول جاتكوث "لا أستطيع أن أصدق ما أنجزناه. نحن بحاجة الى القيام بذلك كل عام". وحضر نائب رئيس حكومة جنوب السودان جيمس واني إيقا المؤتمر، بجانب كبار المسؤولين في الحكومة، بالإضافة إلى جميع الشركات العاملة فى جنوب السودان وممثلون من شركات البترول الدولية ووزراء من أوغندا والسودان. واعتمد جنوب السودان منذ استقلاله عن السودان 2011 على النفط بشكل كامل ما أدى إلى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي المستمر بسبب انخفاض أسعار النفط الخام. وبحسب مسؤولين من جنوب السودان فإن الإنتاج في الماضي وصل إلى 350 ألف برميل يوميا لكنه انخفض بعد نزاع مع السودان بشأن رسوم ضخ النفط الخام في جنوب السودان من خلال خط أنابيب تصدير التي تمر عبر السودان، الأمر الذي دفع جنوب السودان إلى وقف الإنتاج في عام 2012. غير أن إنتاج النفط انخفض إلى 245 ألف برميل يوميا بعد اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 ما أعاق الإنتاج في المناطق الغنية بالنفط في الشمال.