الخرطوم 3 ديسمبر 2017 اتهمت الحركة الشعبية شمال، بزعامة مالك عقار، الأحد، قوات الحكومة السودانية بخرق وقف إطلاق النار المعلن بالهجوم على احدى مناطق سيطرتها بولاية النيل الأزرق. متمردو الحركة الشعبية شمال يستغلون التضاريس الصعبة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وظلت الحكومة السودانية والحركات المسلحة منذ سنتين تجددان من حين لآخر إعلان وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات باستثناء ما تقول إنه رد للهجمات أو الدفاع عن النفس. ويسري حاليا وقف للأعمال العدائية أعلنته الحكومة والحركات المسلحة في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال وقت سابق. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية مبارك أردول إن قوات "النظام" قامت بالهجوم مرة أخرى على قوات الحركة في منطقة (ككر) الاستراتيجية شمال غرب محلية باو، والمواجهة لمدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق يوم الجمعة. وأدان في بيان صادر يوم الأحد "الخرق الفاضح" لوقف العدائيات، قائلا إنه ليس الأول من نوعه، وأوضح أن قوات الحكومة اعتدت في سبتمبر الماضي على مواقع الحركة في ذات المنطقة. وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير، في 8 أكتوبر الماضي، قراراً جمهورياً بتمديد وقف إطلاق النار حتى 31 ديسمبر. وطبقا لأردول فإن "قوات الحركة الشعبية تمكنت في محور باو تحت القيادة العامة للعميد فريد الفحل من صد الهجوم وتدمير عربة (لاندكروزر) وتشتيت ما تبقى من القوة التي تركت وراءها أربعة قتلى وثلاثة بنادق (كلاشنكوف) وزخائر متنوعة ودانات (أر بي جي). وأكد عدم تكبد قوات الحركة التي تسيطر على مواقع استراتيجية في طريق "الدمازين باو" أي خسائر. وأشار إلى أن قوات الحكومة نفذت أكثر من 20 محاولة في الست سنوات الماضية ل "احتلال" هذه المواقع الاستراتيجية. وتشير "سودان تربيون" إلى أن الحكومة حاولت بالفعل أكثر من 20 مرة السيطرة على جبل "كلقو" الواقع في منطقة وعرة، على بعد حوالي 30 كلم جنوبي الدمازين، حيث يعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية شمال. وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية شمال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ 2003.