الخرطوم 6 ديسمبر 2017 دعا الرئيس التركي رجب طيب ارد وغان، الرئيس السوداني عمر البشير لقمة إسلامية طارئة بإسطنبول لبحث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. رجب طيب أردوغان وتلقى البشير ليل الأربعاء اتصالا هاتفيا من أرد وغان ابلغه فيه نيته عقد الاجتماع الطارئ. ويرأس أردوغان منظمة التعاون الإسلامي، وتتمتع بلاده مع عدد من الدول العربية بينها مصر والأردن بعلاقات دبلوماسية مع اسرائيل. وقالت وكالة السودان للأنباء إن البشير أكد للرئيس التركي "موقف السودان الثابت والقاطع تجاه عروبة وإسلامية القدس". كما شدد على رفض المخططات الاسرائيلية والأميركية للمساس بالوضع القانوني والسياسي للمدينة المقدسة وتهويدها وموقف السودان الداعم للشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة. ووعد البشير أردوعان بمشاركة السودان في القمة الاسلامية الطارئة عند تلقيه الدعوة الرسمية. وكان أردوغان وصف القدس بأنها "خط أحمر للمسلمين" معربا عن حزنه للقرار الأميركي. وقال "بينما تستمر جروح الشعب الفلسطيني في النزيف، ومع استمرار الانتهاكات والاضطهاد كل يوم يؤخذ قرار كهذا دعما لإسرائيل". وتابع الرئيس التركي في كلمة أمام حشد بالقول " ان ما حدث ليس مجرد انتهاك للقانون الدولي بل صفعة قوية للضمير الإنساني في ذات الوقت". مردفا " أنا كرئيس لمنظمة التعاون الإسلامي سأظل خلف الموضوع للنهاية، وعلى الفور خلال 5-10 أيام سأعقد قمة في إسطنبول وسأدعو جميع القادة في المنظمة ..ليس فقط هذا ..يل ستتخذ قرارات غاية في الأهمية من اجل العالم الإسلامي". وشدد أرد وغان على أن ما يحدث ليس أمرا عاديا، متسائلا هل نفذت كل اعمال أميركا وتبقى هذا .. هل انهت عملها مع داعش وتبقى هذا؟ هل نتنياهو غير قادر على انهاء القرارات الداخلية في إسرائيل بنفسه"". وأكد الرئيس التركي عزمهم مواصلة الكفاح حتى اللحظة الأخيرة مردفا "ولو لزم الأمر سنقطع علاقتنا الدبلوماسية مع إسرائيل". أبواب جهنم من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قرار ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل "سيفتح أبواب جهنم" على المصالح الأميركية، ورأت في الخطوة "عدواناً صارخاً على الشعب الفلسطيني". ودعت الحركة العرب والمسلمين "إلى اتخاذ قرارات لتقويض المصالح الأميركية في المنطقة ونبذ إسرائيل". كما دعت حماس "منظمة التحرير والرئيس محمود عباس، إلى سحب الاعتراف بإسرائيل وإلى إلغاء اتفاقية أوسلو رداً على إعلان ترمب". واعتبرت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل عدواناً سافراً على الشعب الفلسطيني. ودان رئيس المكتب السياسي ل "حماس" إسماعيل هنية، قرار ترمب وشدد على أنه لن يغير التاريخ ولا الجغرافيا. وأضاف "الشعب الفلسطيني يعرف كيف يرد بشكل مناسب إزاء المساس بمشاعره ومواقعه المقدسة".