جوبا 17 يناير 2018 أدانت مجموعة المعتقلين السابقين في الحركة الشعبية في جنوب السودان زيارة النائب الأول للرئيس تعبان دينق إلى جونقلي متهمة الحكومة بانتهاك وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه منظمة "إيقاد" ديسمبر الماضي. تعبان دينق النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان... (رويترز) وفي بيان أصدرته الثلاثاء أدانت المجموعة بشدة انتهاك وقف الأعمال العدائية من جانب الأطراف المتحاربة بالبلاد، مؤكدة ضرورة أن يلتزم الجانبان بالهدنة الانسانية، وزاد البيان "ومن ذلك الالتزام فقط يمكن بناء الثقة لتكون اساسا لإجراء مناقشات هادفة في الجولة القادمة من المنتدى رفيع المستوى لتنشيط عملية السلام فبراير القادم". وقال البيان الذي وقعه وزير المالية السابق كوستي مانيبي إنه يشعر بالانزعاج من الازدراء الصريح للنائب الأول للرئيس بشأن تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار. وتابع "نحن قلقون بشكل خاص من الازدراء والتجاهل الصريح الذي أبداه نائب الرئيس الأول تعبان دينق بخصوص اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع 21 ديسمبر 2017 وذلك عبر تحريك مجموعة من قوات دفاع جنوب السودان من جوبا إلى جونقلي في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع". وتساءلت المجموعة عن المنطق الذي بموجبه قام نائب الرئيس الأول بزيارة إلى المنطقة، وأضافت "لا يمكننا أن نقبل أن يسمح لتعبان دينق بانتهاك شروط اتفاق وقف إطلاق النار ونقل القوات ومعدات الحرب مع الإفلات من العقاب، كما لا يمكننا أن نقبل أن يستخدم النائب الأول القوات والموارد الأخرى للحكومة في حين تبقى الحكومة نفسها تتجاهل المسؤولية. وسواء كان دينق موقعا على الاتفاق نيابة عن حركته أو كجزء من الحكومة فإنه يجب أن يكون مسؤولا عن الانتهاكات". وطالبت مجموعة المعتقلين السابقين دول الترويكا بممارسة ضغوط لازمة على حكومة جوبا من أجل وقف حركة القوات التي نقلت إلى جونقلي مؤخرا بهدف الاعتداء على أكوبو والمناطق المحيطة بها، داعين إلى التحقيق في الانتهاكات المبلغ عنها فور تلقيها. واقترح البيان أن تعلن آلية رصد وقف إطلاق النار عن أي منع وصول تفرضه الأطراف المتحاربة إلى جانب نشر نتائج تحقيقاتها بدون إبطاء، بجانب فرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الانتهاكات.