نيالا/ إنجمينا 26 يناير 2018 احتمى نحو 7 آلاف معدن، بينهم الآلاف من السودانيين، بحامية عسكرية داخل الأراضي التشادية خوفا من مسلحين قبليين يرفضون التنقيب عن الذهب، وناشد المعدنون حكومتهم التدخل ونقلهم إلى البلاد. التنقيب عن الذهب بات حرفة لكثير من السودانيين ولقي معدن سوداني مصرعه وأصيب 6 آخرين في هجوم مسلح شنته، الخميس، مليشيات قبلية على متن سيارات مزودة بأسلحة ثقيلة، على منجم بشمال تشاد، وفي ديسمبر الماضي لقي 8 معدنين على الأقل مصرعهم إثر هجوم مسلح على منجم (كري) المشهور للذهب. واضطر الآلاف من المعدنين بدولة تشاد للفرار من مناطق التعدين والاحتماء بالحامية العسكرية بمنطقة "كري" التشادية قرب الحدود مع ليبيا في أعقاب تهديدات مسلحين يرفضون التنقيب بمناطقهم. وقال معدن سوداني بمناجم "كري"، يدعى آدم صالح نورين ل "سودان تربيون"، الجمعة، إن مليشيات قبلية مسلحة أمهلت المنقبين أسبوعا لمغادرة المناجم وإلا سيفقدون أرواحهم وممتلكاتهم. وأكد نورين أن أكثر من 7 آلاف معدن لجأوا إلى القاعدة العسكرية في مربعي "4" و"35" بحثا عن حماية أرواحهم، مشيرا الى أنهم يعانون من أزمة حادة في مياه الشرب بعد أن قطع المسلحون طريق مورد المياه بالمناجم. وأضاف أن المليشيات نفذت عدة هجمات على المناجم كان آخرها يوم الخميس ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من السودانيين وجنسيات أخرى. وأشار المعدن إلى رغبة المئات من السودانيين في العودة الى ديارهم، لكن قلة وسائل النقل وارتفاع تكلفة العودة تحول دون ذلك. وأوضح أن تعرفة التذكرة برا من منطقة "كري" إلى بلدة الطينة السودانية على الحدود مع تشاد تبلغ 15 ألف جنيه "حوالي 430 دولار"، الأمر الذي عجز عنه المئات من المعدنين السودانيين خاصة الذين لم يحالفهم الحظ في العثور على أي جرامات من الذهب. وبحسب التقارير فإن مناجم الذهب بمنطقة "كري" التشادية تحتضن أكثر من 87 ألف معدن من جنسيات أفريقية مختلفة، بينهم نحو 12 ألف سوداني يعملون في 13 منجما بالمنطقة. وينشط المعدنون السودانيون في التنقيب الأهلي عن الذهب في مناجم واقعة بالمنطقة الحدودية بين تشاد وليبيا. كما تشهد غرب أفريقيا حركة دؤوبة وتنقُل للمواطنين بين دول المنطقة للعمل في مناجم الذهب وهو ما يعرضهم لمخاطر مليشيات مسلحة في مناطق التعدين الأهلي.