الخرطوم 28 مارس 2018 أقرت ولايات سودانية زيادة في أسعار المحروقات ينتظر أن تنداح لتعم جميع أنحاء البلاد، وسط تزايد شح الوقود في محطات الخدمة بالعاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية. تكدس للسيارات في محطات الخدمة بالخرطوم الإثنين 6 يونيو 2016 واعتبر مراقبون أن ثمة زيادة غير معلنة من قبل الحكومة الاتحادية على تعرفة المواد البترولية سيجري تطبيقها، أسوة بزيادة غير معلنة طبقت على أسعار الدواء في يناير الماضي بعد رفع الدولار الجمركي إلى 18 جنيها. وشهدت البلاد احتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن الوقود في سبتمبر 2013 راح ضحيتها عشرات المتظاهرين، كما تعاملت السلطات مع متظاهرين بالخرطوم العام الماضي احتجوا على رفع أسعار الدواء. وصدرت تعميمات في ثلاث ولايات هذا الأسبوع بتعديلات جديدة على أسعار بيع الجازولين والبنزين للمستهلكين. وأقر تعميم لوزير المالية والخدمة المدنية المناوب في ولاية شمال دارفور كمال الدين أبو شوك، رفع سعر لتر البنزين إلى 8.50 جنيه ولتر الجازولين إلى 6.30 جنيه، على أن يضاف فرق الترحيل بالنسبة للمحليات. وفي ولاية سنار أعلن مدير عام وزارة المالية محجوب أحمد في تعميم رفع سعر جالون الجازولين إلى 22 جنيها وجالون البنزين 32 جنيها. كما رفع مدير عام إدارة البترول في لاية الجزيرة صلاح الإمام لتر البنزين إلى 7.194 جنيه ولتر الجازولين إلى 5 جنيهات. وفي الإثناء تشهد محطات الخدمة في العاصمة الخرطوم ومدن ولايات شمال كردفان والنيل الأبيض ونهر النيل والجزيرة وسنار تكدسا للسيارات الطالبة تزويدها بالوقود. وقال حزب المؤتمر السوداني المعارض في بيان، الأربعاء، إن ثمة أزمة حادة في الوقود تضرب مدن وقرى الولايات ما تسبب في توقف مركبات عامة وتضاعف تعرفة المواصلات. وأبدى كيان "أهل الفزعة" المناوئ لوالي ولاية الجزيرة بالغ أسفه للقرار "غير المدروس" الصادر عن إدارة البترول بالولاية والقاضي بفرض زيادات على أسعار المحروقات. وقال بيان للكيان تلقته "سودان تربيون"، يوم الأربعاء، إن رفع أسعار الوقود ترتب عنه "تداعيات سالبة دفع ثمنها المواطن بتحمله تكاليف هذه الزيادات غير المعلنة والتي شملت وسائل المواصلات". وطالب الكيان الحكومة الاتحادية بالتدخل لإلغاء هذه الزيادات، مشيرا إلى "تواضع قدرات الجهاز التنفيذي وفشله في إحتواء الأزمات".