الخرطوم 6 أبريل 2018 قالت الخارجية السودانية، الجمعة، إن الوثيقة الختامية للاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الإنحياز بالعاصمة الآذربيجانية باكو، طالبت بإعفاء الديون الخارجية للسودان بعد رفع العقوبات الأميركية. مقر الخارجية السودانية وترأس وزير الدولة بوزارة الخارجية، محمد عبد الله ادريس، وفد السودان المشارك في الاجتماع الوزاري الثامن عشر لمنتصف المدة لحركة عدم الانحياز خلال الفترة من 3 6 أبريل. وطبقا للمتحدث باسم الخارجية السودانية جعفر سومي توتو، فإن الوثيقة الختامية التي اعتمدها وزراء حركة عدم الأنحياز تضمنت القضايا الدولية الخاصة بالأوضاع الدولية ومستقبل الحركة وقضايا نزع السلاح وإصلاح مجلس الأمن والإرهاب والديمقراطية وعمليات حفظ السلام، إضافة لدور المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية. كما تضمنت الوثيقة القضايا المتعلقة بالتنمية وحقوق الإنسان وتعاون الجنوب - جنوب، والأمن الغذائي والهجرة الدولية والمياه والتحضر والتنوع الأحيائي والتغير المناخي والتمييز العنصري والقانون الإنساني الدولي والمرأة والصحة والجريمة المنظمة عبر الوطنية والتجار بالبشر والفساد. وأوضح المتحدث في بيان، الجمعة، أن الوثيقة تضمنت فقرات عن السودان، مثمنة الدور الذى لعبته حكومة السودان في إدارة العملية السياسية بدارفور واعتمادها الاستراتيجية الجديدة في الإقليم. وأعربت دول حركة عدم الانحياز، وفقا للبيان، عن ترحيبها لرفع العقوبات الأحادية عن السودان وطالبت الدول التي لديها ديون على السودان بإعفاء تلك الديون. وأشاد الوزراء باستضافة السودان ملايين اللاجئين من دول الجوار والدول الأخرى ودعوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتقديم المساعدة للاجئين والمجتمعات المضيفة التي تتحمل العبء الأكبر من الوجود الأجنبي. وطالبت دول حركة عدم الانحياز تأييد موقف القمة الأفريقية الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية والمتعلق بطلب الرأي الاستشاري حول حصانة الرؤساء من محكمة العدل الدولية. يشار إلى أن السودان تم انتخابه نائبا لرئيس اجتماع حركة عدم الانحياز وترأس وزير الدولة محمد عبد الله إدريس، اجتماعات الجلسة الوزارية عصر الخميس، وقدم بيان السودان يوم الجمعة. وشرح الوزير في خطابه مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس عمر البشير وتوجت بتكوين حكومة الوفاق الوطني. وأعرب عن "رفض السودان القاطع لمبدأ تسييس العدالة الدولية على النحو الذي تقوم به محكمة الجنايات الدولية". واستعرض جهود حكومته في مجالات مكافحة الإرهاب والإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والجريمة الإلكترونية وتجارة المخدرات، فضلا عن استضافة السودان لملايين اللاجئين من دول الجوار ودول أخرى، داعيا المجتمع الدولي لتقديم المساعدة للاجئين والمجتمعات المستضيفة.