الخرطوم 24 يونيو 2018 بدأت في الخرطوم، الأحد، مباحثات بين السودان وجنوب السودان بشأن إعادة تشغبل حقول النفط بدولة الجنوب. ازيكيل جاتكوث(يمين) ونظيره السوداني أزهري عبد القادر .. صورة من (الشروق) ووصل وزير النفط الجنوب السوداني ازيكيل لول جاتكوث للعاصمة السودانية بمعية وفد فني رفيع لإجراء مشاورات مع الجانب السوداني الذي يتشارك مع جوبا عملية نقل البترول الى ميناء التصدير في شرق البلاد. وفي أغسطس من العام 2016 طلبت جوبا رسميا من الخرطوم، مساعدات فنية وتقنية لإعادة تشغيل حقول نفط (الوحدة) التي توقفت عن الإنتاج، بعد أن تأثرت بالأحداث الأمنية التي اندلعت هناك اثر الخلاف بين سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار. وقال وزير النفط السوداني أزهري عبد القادر عبد الله إن أجندة المباحثات التي تعنى بإعادة الإنتاج النفطي من حقول (الوحدة) و(سارجاث) وزيادة الإنتاج من الحقول المنتجة حاليا في (فلج) تشمل النقاش حول التفاصيل الفنية المتعلقة ببدء الانتاج مجددا وجدولتها في خطة عمل سريعة لإدخال حقول (سارجاث) و(التور) و(النار) ومن بعدها حقول (الوحدة). وتوقع عبد القادر ذهاب الفرق الفنية الى المواقع في أقرب فرصة ممكنة بعد توثيق ما يتفق عليه وتحويله إلى خطة عملية بمواقيت زمنية محددة. وأفاد بحسب وكالة السودان للأنباء أن شركتي (B OPCO2) من جانب السودان و(جيبوك) من جنوب السودان شرعتا بالفعل في وضع الترتيبات اللوجستية للإمداد الفني لحقل (سارجاث) وتهيئة البيئة للفرق الفنية التي تأتي من جنوب السودان وإمكانية توصيل الكهرباء لبدء الانتاج النفطي. وبعد نحو خمس سنوات من الحرب الأهلية بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، توقف الإنتاج في عدد كبير من الحقول النفطية في جنوب السودان، الذي بات ينتج ما لا يزيد عن 150 ألف برميل، بدلاً عن 350 ألف برميل في 2011. وأبدى الوزير السوداني ثقة في نجاح المباحثات الحالية التي قال إنها جاءت امتدادا لزيارة سابقة في الخامس من يونيو ضمن وفد السودان الذي التقى سلفا كير ميارديت في جوبا ونقل إليه مبادرة الرئيس عمر البشير لإنفاذ مشروع السلام بين الفرقاء بدولة الجنوب. وتابع: "السلام يحتاج الى دعم مادي يتمثل في استخراج النفط لمصلحة البلدين". من جهته قال وزير الطاقة بدولة الجنوب إن المباحثات حول النفط تمثل تنفيذا لتوجيهات رئاسة البلدين لاستئناف الانتاج النفطي في أقرب وقت ممكن. وشدد على أهمية التعاون لتحقيق المصالح في إنتاج النفط من حقول الجنوب وتصديره عبر ميناء بورتسودان. كما أكد استتباب الأمن بمناطق البترول ما يمكن من تهيئة بيئة العمل، كاشفا اعتزامهم تسجيل زيارة ميدانية لحقول هجليج والوقوف على جاهزية المنشآت النفطية فيها.