أجرى رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، السبت اجتماعات مطولة ومنفصلة في العاصمة السودانية ، مع قادة الفصائل المعارضة حاثا إياهم على تسريع تنفيذ اتفاق السلام وتسمية ممثليهم في لجانها كما دعاهم للمشاركة في احتفال كبير يقام بالعاصمة جوبا للتبشير بالسلام. سلفا كير ومشار بحثا السبت في الخرطوم تنفيذ اتفاق السلام (سونا) والتقى كير نائبه السابق قائد فصيل التمرد الرئيسي رياك مشار في القصر الرئاسي بالخرطوم، وبحثا سويا كيفية بدء تنفيذ الاتفاقية وأهمية الإسراع بتسليم أسماء المرشحين للمشاركة في لجان وآليات تنفيذ الاتفاقية. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن المتحدث باسم الحركة مناوا بيتر إن اللقاء ناقش ضرورة خلق مناخ إيجابي يسمح للقادة السياسيين بالمشاركة في التبشير والترويج بالسلام. وقال " الرئيس سلفا كير دعا زعيم المعارضة لأهمية إرسال أعضاء من الحركة الشعبية المعارضة للمشاركة في التبشير بالاتفاقية" . وأضاف مناوا أن الرئيس سلفا كير وجه الدعوة لمشار لحضور الاحتفال الذي سيقام في جوبا بمناسبة التوقيع على الاتفاقية بحضور أعضاء دول الإيقاد. وأكد المتحدث اتفاق الطرفين على أن يكون الخطاب الإعلامي في المرحلة المقبلة "خطاب سلام مشترك يدعو للتصالح والتسامح الاجتماعي لمواطني دولة جنوب السودان". وأكد مناوا ضرورة أن يكون التبشير بالسلام يتم بلجان مشتركة بين الحكومة وكافة المعارضة لتوصيل رسالة السلام لكل دولة جنوب السودان. والتقى كير في اجتماع آخر ممثلي تحالف المعارضة (سوا) برئاسة لام أكول اجاوين المتحدث باسم التحالف حيث أوضح في تصريح صحفي أن اللقاء تناول كيفية بدء تنفيذ الاتفاقية. وأشار أكول إلى أن الاتفاقية ستنفذ عبر لجان وآليات تم الاتفاق عليها خلال المفاوضات، خلال فترة تمتد لثمانية أشهر وأكد أن تحالف المعارضة جاهز للاستمرار في تنفيذ الاتفاقية، ومستعد كذلك لمد الرئيس سلفا كير بأسماء المشاركين في آليات تنفيذ الاتفاقية خاصة وأن اللجان والآليات مرتبطة بالجداول الزمنية وأن هناك بعض اللجان يفترض أن تبدأ خلال عشرة أيام وأخرى بعد أسبوعين من توقيع الاتفاقية. ووقعت حكومة جنوب السودان، مع 3 فصائل معارضة في 28 أغسطس الماضي، بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي لفض النزاع بجنوب السودان في الخرطوم، وانتقلت المراسم لاحقا الى أديس أبابا حيث تم توقيع الاتفاق النهائي في 12 سبتمبر الجاري . ولفت لام أكول اجاوين إلى أهمية تسريع الخطى لبداية تنفيذ الاتفاقية "لأن شعب جنوب السودان يتوق للسلام والى أن يرجع إلى موطنه الأصلي ويبدأ حياة جديدة". وأعرب عن شكره وتقديره للرئيس سلفا كير على هذا اللقاء خاصة وأنهم باتوا شركاء في تنفيذ الاتفاقية، مبينا أن المسؤولية أصبحت مشتركة. وفي لقاء ثالث اجتمع كير برئيس مجموعة المعتقلين السابقين دينق الور وشدد على أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة لتكوين اللجان وفقا لما نص عليه الاتفاق. وأوضح الور في تصريحات صحفية أن اللقاء أمن على ضرورة العمل الجماعي والتنسيق المشترك بين المعنيين بتنفيذ الاتفاق خلال الفترة الانتقالية من أجل مصلحة شعب الجنوب حتى ينعم بالأمن والاستقرار.