في تطور جديد بشأن التحقيقات في الاعتداءات الجنسية في ولاية لينش الشمالية، أمرت حكومة جنوب السودان بمنع أعضاء منظمة أطباء بلا حدود الذين كشفوا عن حالات الاغتصاب من مغادرة البلاد. وأخبر وزير الشؤون الاجتماعية والطفل والرفاه الاجتماعي أووت دينق أشول الخميس، الرئيس سلفا كير أن حالات الاغتصاب التي أبلغت عنها المنظمة خارج بانتيو بتاريخ 30 نوفمبر "لا أساس لها من الصحة". وقال الوزير إن المجموعة التي قدمت العلاج الطبي للضحايا رفضت تسليم التفاصيل التي جمعوها حول الاعتداء الجنسي. وفي حديثه بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، صرح وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي بأن الرئيس أمر بإجراء تحقيق جديد وتقرر أن يبقى أعضاء فريق منظمة أطباء بلا حدود في البلاد حتى نهاية التحقيق. وأضاف "هذه توجيهات إلى حاكم ولاية شمال لينش وإلى الجهاز الأمني هناك لأن بعضهم قد يرغب في الذهاب إلى الكريسماس". وقال الوزير إن الموظف الذي صاغ التقرير غادر البلاد، مؤكداً إصرارهم على عودة كل شخص مشارك في التقرير للحصول على كل الحقيقة حول هذا التقرير. وأرسلت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس)، ووكالات الأممالمتحدة الأخرى، بالإضافة إلى هيئة وقف إطلاق النار فرق التحقيق إلى بانتيو. وأصدر مجلس الأمن الدولي بيانا يدين الاغتصاب، ودعا السلطات في جنوب السودان للتحقيق في الحادثة ومحاسبة الجناة. وجدد مجلس الأمن استعداده لفرض عقوبات محددة الأهداف على الأفراد أو المسؤولين عن أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في جنوب السودان بما في ذلك استهداف المدنيين، من خلال ارتكاب أعمال العنف، بما فيها القتل والتعذيب والاغتصاب أو غيرها من أعمال العنف الجنسي.