قرر فصيلا (الجبهة الثورية) بقياد كل من مالك عقار ومني أركو مناوي، انهاء حالة الانقسام والعودة للتوحد مجددا، في خطوة ترمي لإذكاء جذوة الاحتجاجات المتصاعدة في مواجهة النظام الحاكم بالسودان. صورة ارشيفية تجمع بعض قيادات الجبهة الثورية والقوى السياسية السودانية وفي منتصف أكتوبر من العام 2015 عصفت خلافات حول رئاسة التنظيم بالكيان الذي يضم حركات مسلحة تقاتل الحكومة السودانية بإقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وحالت الأزمة دون التوصل لاتفاق حول آلية انتقال الرئاسة. وكانت أطراف الجبهة اتفقت في يونيو من ذاك العام على انتقال القيادة لإحدى الحركات الدارفورية بعد توصل قادتها لاتفاق بينهم، وبعد قرار باختيار رئيس حركة العدل والمساواة اصرت الحركة الشعبية على ضرورة اتمام اللوائح قبل الانتقال، ومع تعثر التفاهم انقسم التنظيم الى تيارين. وفي اجتماعات لاحقة جرى الاتفاق على تفويض رئيسي الطرفين لبحث خيارات إعادة الوحدة من جديد. وقال بيان مشترك صدر الأحد بتوقيع كل من مالك عقار ومني أركو مناوي إنه " بعد نقاش مستفيض ومراجعة للتجربة السابقة إيجاباً وسلباً، وانتصارا ً لإرادة الثورة السودانية الغلابة وتطلعات المهمشين تم الاتفاق على توحيد ودمج الجبهتين في هيكل تنظيمي موحد". وأشار الى اتفاق على عقد اجتماع مشترك للمجلس القيادي خلال شهر لتعديل دستور الجبهة واجازة هيكل قيادي جديد، وتحديد المهام وانتخاب المسئولين. ورأى البيان إن انتصار الثورة السودانية سينهي الحرب ويمهد الطريق نحو تحقيق سلام العادل وشامل يخاطب جذور المشكلة السودانية ويعالج خصوصيات مناطق النزاع. وأعلن التمسك بخيار الكفاح المسلح مع الالتزام بوقف العدائيات للأغراض الانسانية وتجديده، الى حين الوصول الى سلام عادل شامل. ونادى البيان كل من رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، ورئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو ورئيس تجمع التحرير الطاهر حجر للانضمام الى الجبة الثورية والعمل المشترك في اطارها.